أدلة الدعم القطري للإرهاب تزداد وضوحاً

ازدادت أدلة دعم قطر للإرهاب من خلال استمرار تقربها لتنظيم الإخوان المسلمين، المقرب من النظام الإيراني.

فتعمق التقارب القطري الإيراني عقب الأزمة، انعكس بوضوح، على سلوك تلك الجماعة الممولة من الدوحة في اليمن.

ويمد «التجمع اليمني للإصلاح»، الفرع اليمني للإخوان، اليوم يده إلى المسؤول الأول عن إراقة دماء اليمنيين، المتمردين الحوثيين المدعومين إيرانياً، ويدعوهم للمصالحة.

ولقيت الدعوة التي أطلقت من قيادات وأعضاء في البرلمان ينتمون إلى حزب الإصلاح، ترحيباً من قيادات المتمردين، وعلى رأسهم الرجل الثاني في الميليشيا، محمد علي الحوثي.

• الدوحة ومعها طهران، دأبتا منذ سنوات، على عقد تحالفات مع أي جماعة من شأنها إثارة الفوضى في المنطقة وتعميم الخراب والدمار.

أبعاد تلك الدعوات لم تقف عند هذا الحد، بل انعكست كذلك ميدانياً، ذلك بعودة بعض مقاتلي الإخوان من جبهات القتال إلى منازلهم عقب اتفاق أبرم بينهم وبين الانقلابيين.

موقف ينسجم مع توقف القتال أخيراً في الجبهات التي تسيطر عليها قيادات عسكرية تنتمي إلى حزب الإصلاح، خصوصاً في محافظات مأرب والجوف والبيضاء.

وهذه الخطوة دفعت مصادر عسكرية يمنية باتهام القيادات العسكرية المحسوبة على حزب الإصلاح، بالسعي لعرقلة أي تقدم عسكري في المحافظات الثلاث تلبية لرغبة قطر. معطيات سياسية وميدانية لا تبدو مستغربة، من جماعة براغماتية إرهابية كالإخوان، لطالما انتهجت قاعدة التسلق على الظروف واللعب على حبال عدة، أملاً في مكاسب سياسية.

كما أن هذا التحالف المنشود بين الإخوان والانقلابيين لا يبدو كذلك مفاجئاً بالنظر إلى محركيهم ومموليهم.

فالدوحة ومعها طهران، دأبتا منذ سنوات، على عقد تحالفات مع أي جماعة من شأنها إثارة الفوضى في المنطقة، وليس هناك أفضل من تحالف قطبي الإرهاب في اليمن، الإخوان والحوثيين، كمثال يتوّج جهود قطر وإيران بتعميم الخراب والدمار.

تويتر