ميركل ترفض التصعيد.. ولافروف يحذر من خطر نزاع كبير

ترامب: الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية «جاهز للتنفيذ»

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية «جاهز للتنفيذ»، في آخر تصريح له وسط تصاعد الحرب الكلامية المشتعلة بين واشنطن ونظام بيونغ يانغ، رفضتها ألمانيا، وحذرت منها روسيا.

وكتب ترامب على موقع «تويتر»، أن «الحلول العسكرية موضوعة بالكامل حالياً، وهي جاهزة للتنفيذ في حال تصرفت كوريا الشمالية من دون حكمة. نأمل أن يجد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مساراً آخر!». وزادت تصريحات ترامب الأخيرة من حدة الخطاب العدائي المتبادل بين واشنطن وبيونغ يانغ على خلفية برنامج كوريا الشمالية النووي والباليستي.

ووصف التلفزيون الحكومي الكوري الشمالي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه «مخرف»، وقال إن تهديده «هراء» في إشارة إلى تحذير ترامب من أن أي تهديدات للولايات المتحدة من بيونغ يانغ ستقابل «بالنار والغضب».

وتعليقاً على تغريدات ترامب الأخيرة، أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عن رفضها استخدام القوة والتصعيد الكلامي لحل النزاع مع كوريا الشمالية، وقالت للصحافيين «لا أرى حلاً عسكرياً لهذا النزاع». وأضافت معلقة حول كوريا الشمالية، أن «ألمانيا ستشارك بشكل مكثف في خيارات الحل غير العسكرية، إلا أنني أرى أن التصعيد الكلامي هو رد خاطئ».

من جهته، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن مخاطر اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية «كبيرة جداً»، ملمحاً إلى أنه يعود لواشنطن القيام بخطوة أولى من أجل نزع فتيل الأزمة.

وقال لافروف خلال منتدى شبابي نقل التلفزيون وقائعه «إن المخاطر كبيرة جداً، خصوصاً بالنظر إلى الخطاب المستخدم، حين ترد تهديدات مباشرة باستخدام القوة»، ورأى أنه يتحتم على «الأكثر قوة وذكاء» القيام «بخطوة للابتعاد عن النهج الخطير»، معرباً عن «قلق» بلاده. ودعت الصين من جهتها كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية «إلى توخي الحذر في أقوالهما وأفعالهما، والمساهمة بشكل أكبر في تخفيف التوترات وتعزيز الثقة المتبادلة».

في الأثناء، قال مسؤولون عسكريون، إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعتزمان إجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق في وقت لاحق من أغسطس الجاري، وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ومن المتوقع أن تجرى المناورات في الفترة بين 21 إلى 31 أغسطس، وتشارك فيها عشرات الآلاف من القوات البرية والبحرية والجوية. وتقول واشنطن وسيؤول، إن الهدف منها هو ردع أي عدوان كوري شمالي.

تويتر