الإمارات والسعودية والبحرين تنفي فتح مجالها الجوي السيادي أمام الطائرات المسجلة في قطر

قرقاش للدوحة: الحل في شجاعة مواجهة الأزمة لا بإرضاء الغرب

صورة

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أن الحل أمام قطر يكمن في شجاعة مواجهة الأزمة، لا بارتجاء الحل من الضغط «البعيد»، والاكتفاء بهواجس واشنطن والعواصم الغربية. في وقت نفت فيه دولة الإمارات والسعودية والبحرين فتح مجالها الجوي السيادي، أمام عبور الطائرات المسجلة في دولة قطر.

أنور قرقاش:

• «المنطقي أن تتعامل قطر مع هواجس وقلق الدول الأربع، بشأن دعمها لملف التطرف والإرهاب، ولا تكتفي بهواجس واشنطن والعواصم الغربية، أزمة قطر مع عالمها».

• «الشجاعة والمكاشفة ضروريتان، في ظل غياب الثقة وسجل من التحريض، نجاح الدبلوماسية يرتكز إلى مراجعة الدوحة لدعمها للتطرف، وتدخلها في شؤون المحيط».

وكتب قرقاش، على حسابه في «تويتر»: «المنطقي أن تتعامل قطر مع هواجس وقلق الدول الأربع، بشأن دعمها لملف التطرف والإرهاب، ولا تكتفي بهواجس واشنطن والعواصم الغربية، أزمة قطر مع عالمها».

وقال «ومن المنطقي أن تتعامل الدوحة مع ملف تدخلها وتحريضها في الشأن الداخلي لجيرانها ومحيطها، أساسيات لخروج قطر من أزمتها، ملخص مفيد لا يمكن تجاوزه».

وأضاف «أزمة قطر مع جيرانها ومحيطها، والحلول من خلال التصدي لهذه المشاغل والحقائق، ارتجاء الحل من الضغط البعيد لن يجدي، الحل في شجاعة مواجهة الأزمة».

وكتب «الشجاعة والمكاشفة ضروريتان، في ظل غياب الثقة وسجل من التحريض، نجاح الدبلوماسية يرتكز إلى مراجعة الدوحة لدعمها للتطرف، وتدخلها في شؤون المحيط».

من ناحية أخرى، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني، أمس، أن ما تم نشره وتداوله من أخبار، بشأن فتح الأجواء السيادية الإماراتية أمام الطائرات القطرية غير صحيح، ومخالف للواقع وكذلك لما تم الاتفاق عليه مع المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، مشيرة إلى أن الأجواء السيادية للدولة مازالت مغلقة أمام تلك الطائرات.

وقالت، في بيان، إن ما سمح به هو استخدام الطائرات القطرية لممرات طوارئ تقع فوق المياه الدولية (أعالي البحار)، وهو ما أعلنت عنه الدولة الشهر الماضي، وأثنى عليه مجلس منظمة الـ«إيكاو»، باجتماعه المنعقد في 31 يوليو الماضي، ولم يطرأ أي تغيير على ذلك القرار منذ حينه.

وكانت الإمارات اتخذت ذلك القرار، لضمان سلامة الحركة الجوية فوق المياه الدولية، التي تديرها الدولة بالنيابة عن منظمة «إيكاو».

في السياق، نفت هيئة الطيران المدني، في السعودية، ادعاء الخطوط القطرية عبور أجواء المملكة.

وقالت الهيئة: «مستمرون في المقاطعة، ومنع الطائرات المسجلة بقطر من استخدام مطارات المملكة، وعبور أجوائها».

وأضافت أن «ما يتم تداوله حول استخدام الطائرات القطرية للمجال الجوي، لبعض دول المقاطعة، ومنها المملكة غير صحيح».

وأوضحت أن «بعض صور المواقع التطوعية تكون غير دقيقة، إذ تعتمد على توافر أجهزة استقبال وبث بالمنطقة».

وقالت الهيئة إن الدول المقاطعة «الأخرى عكفت، منذ البداية، على إيجاد طرق جوية إضافية، لتخفيف اختناق الحركة الدولية وضمان سلامتها».

من جهتها، نفت البحرين فتح مجالها الجوي لخطوط الطيران القطرية، مؤكدة أن الأجواء الوطنية السيادية للمملكة مغلقة على الطائرات المملوكة والمسجلة في دولة قطر.

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن شؤون الطيران المدني، في وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية، قولها في بيان أمس، أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام، بشأن فتح البحرين مجالها الجوي للخطوط القطرية غير صحيح ومخالف للواقع، موضحة أن جميع الممرات الجوية فوق أعالي البحار مفتوحة للملاحة الجوية، بجميع أنواعها منذ 11 يونيو الماضي، ولم يطرأ عليها أي تغيير. وأكدت الوزارة أن الطيران المدني ينفذ الإجراءات، التي تم اتخاذها بالتنسيق مع مكتب منظمة الطيران المدني الدولي الإقليمي في القاهرة، من أجل تعزيز السلامة الجوية فوق المياه الدولية، والتي تضمنت تخصيص مسارات طوارئ إضافية فوق أعالي البحار، في إقليم البحرين، لمعلومات الطيران، مبينة أنه إجراء اتخذته المملكة، لضمان سلامة الحركة الجوية فوق المياه الدولية، التي كلفتها منظمة الطيران المدني الدولي بإدارتها «ولا يعني ذلك أن البحرين سمحت بمرور الطيران القطري فوق أجوائها السيادية».

تويتر