أكد أن قطر تلعب لعبة «خطرة ذات وجهين»

تقرير أميركي يطالب بالضغط على الدوحة لوقف دعمها الإخوان

أمير قطر تميم بن حمد يقبّل رأس يوسف القرضاوي. أرشيفية

زادت في الولايات المتحدة الأصوات المطالبة بضرورة أن تقوم واشنطن باتخاذ خطوات فعلية على الأرض من أجل إجبار قطر على وقف تمويلها ودعمها للإرهاب، لاسيما دعمها لجماعة الإخوان.

وحضت «ناشيونال إنترست» الأميركية في تقريرها بقوة واشنطن على اتباع خطى الدول العربية المقاطعة لقطر، خصوصاً في إنهاء دعمها لتنظيم الإخوان، مثلما تضغط واشنطن على دول عدة لوقف الدعم عن «داعش» و«القاعدة».

تقرير «ناشيونال إنترست» يؤكد أن تجربة الإخوان فشلت على الرغم من الدعم السخي من الدوحة.

وذهب التقرير الذي كتبه نواف عبيد، من «مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية» بكلية هارفارد كيندي، إلى أن قطر تلعب لعبة خطرة ذات وجهين، لكسب نفوذ في العالم العربي من خلال دعم سعي الإخوان للسيطرة على الحكومات في المنطقة.

وشدد التقرير على أن استسهال التفكير بالإخوان كجماعة سياسية يناقض وقائع التاريخ وفعل السياسة الحالي ومستقبل استئصال التطرف كأحد أسباب غياب الاستقرار العالمي.

وأشار إلى أن حلم الإخوان يتبدد في بيئته العربية، لكن قطر مصرة على لملمة أطرافه.

وأوضح أن تاريخاً من الفشل لازمهم في السعي للإطاحة بالحكومات العربية، وتسيد المشهد السياسي، حتى مع دعم الدوحة السخي، الدعم الذي تطالب دول عدة الولايات المتحدة لوقفه فوراً، حتى لا ينقلب السحر على الساحر، كما ذكر التقرير.

«تسعون عاماً مرّت على تأسيس تنظيم الإخوان، والفشل حليفهم الأساس»، كما أورد التقرير، مشيراً إلى أن تاريخهم في مصر وصم بالفساد والإرهاب، والاستئثار بالسلطة والارتماء في أحضان طهران، هذا فضلاً عن الأردن وتونس والمغرب وفلسطين ودول عربية عدة.

وعدد التقرير وضع الإخوان في فلسطين، وبدعم مباشر من قطر تسيد ذراع الإخوان الفلسطيني «حماس» نيفاً، حتى فُضِح مراده وتسييسه للدين باسم المقاومة، فعُزِل دولياً إلا من استضافة كريمة في العاصمة القطرية مع تصنيف «حماس» تنظيماً إرهابياً في دول عدة.

وركب الإخوان موجة «الربيع العربي» بشكل أثار الريبة، فأعطوا الفرصة في تونس والمغرب كما في أكثر من مكان، لكنهم أُنزِلوا عن السلطة بعد فشل سياستهم الاقتصادية، والمقاومة الشعبية العامة للمزج بين الدين والسياسة.

وشهد الأردن كذلك بروزاً لبعض قيادات الإخوان عبر حزب العمل الإسلامي، الذراع السياسية للتنظيم، واعتقل بعض من قياداته رغم ادعاء الحزب نأيه بنفسه عن الأعمال الإرهابية، في حين حضر أربعة من قياداته تشييع جنازة أبومصعب الزرقاوي، الزعيم السابق للقاعدة في العراق.

تاريخ طويل من الفشل يلازم الإخوان في سعيهم الدؤوب للإطاحة بالحكومات العربية، وتسيد المشهد السياسي، حتى مع دعم الدوحة السخي، الدعم الذي تنادي بجدية دول عدة، منها الداعية لمكافحة الإرهاب، الولايات المتحدة لوقفه فوراً، حتى لا ينقلب السحر على الساحر.

تويتر