اتهمت الدوحة بالسعي للتأثير في الدبلوماسية بالرياضة

فرنسا: صفقة نيمار محاولة قطرية للهروب من أسئلة عن الإرهاب

شن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريستوف كاستنر، أمس، هجوماً على قطر، بعد صفقة الاستحواذ على لاعب كرة القدم البرازيلي نيمار، لمصلحة نادي باريس سان جيرمان، المملوك لقطر، واعتبر أن الدوحة تسعى للتأثير في المسار الدبلوماسي عبر الرياضة، في محاولة للهروب من أسئلة عن الإرهاب.

وأكد المتحدث أن «الدوحة لا يمكنها الهروب، بصفقة سان جيرمان، من الإجابة عن أسئلة ملحة، تتعلق بدعم الإرهاب».

وفتحت صفقة انتقال نيمار إلى نادي باريس سان جيرمان الباب واسعاً، أمام العديد من الانتقادات والاتهامات، بدءاً من الإطاحة بمبادئ وأعراف اللعب النزيه، إلى استغلال الرياضة لتحقيق مكاسب سياسية، واستغلال النفوذ السياسي للتلاعب بالرياضة.

وركزت المبالغ الطائلة، التي دفعت لانتقال نيمار، الضوء على الإنفاق القطري غير المسبوق، لتحسين صورة الدوحة، منذ اندلاع أزمتها مع دول الجوار، على خلفية دعم الدوحة للإرهاب وتمويله، واستضافة الإرهابيين، ونشر خطاب تحريضي إعلامي.

وأثارت صفقة نيمار الجدل، أيضاً في أوروبا، بداعي عدم احترام قطر للأنظمة والقوانين، فضلاً عن كسر مبدأ اللعب النظيف، وأكد رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، أن قطر تنتهك قواعد اللعب المالي النظيف، بينما اعتبر رئيس نادي ليون الفرنسي، ميشيل أولاس، الصفقة خطراً على اللعبة.

وانتقد أنصار باريس سان جيرمان الصفقة القياسية، بداعي أنها تسيء إلى ناديهم وسمعته، لمخالفتها القواعد المالية المتبعة في أوروبا.

وتعددت مجالات إنفاق الدوحة والهدف واحد: إبراز اسم قطر عالمياً، علّ ذلك يخفف الضغوط عليها، فبالإضافة إلى المبلغ الضخم الذي دفع في صفقة نيمار، دفعت قطر المليارات في صفقات أسلحة مع الولايات المتحدة وتركيا وإيطاليا. كما دفعت مبالغ أخرى في تعاقدات مع شركات قانونية، وشركات ضغط، لتحسين صورتها في واشنطن.

وتم تدشين حملات إعلامية مدفوعة، كتلك اللافتات التي حملتها سيارات أجرة في لندن، والتي قال الإعلام القطري عنها إنها حملة تضامن من السائقين مع قطر.

ويأتي هذا الإنفاق على تلميع اسم قطر وصورتها، بالتزامن مع اعتراف رسمي بتراجع الاقتصاد القطري، حيث شهد يونيو الماضي تراجعاً في احتياطات النقد الأجنبي في مصرف الدوحة المركزي، بنحو 10 مليارات و400 مليون دولار، أي بمقدار الثلث في شهر واحد فقط، منذ اندلاع الأزمة.

تويتر