الدوحة سرّبت معلومات عسكرية حساسة إلى جهات مشبوهة

«الإرهاب.. حقائق وشواهد» يكشف الدور المزدوج للنظام القطري في حرب اليمن

الحلقة الثالثة من برنامج «الإرهاب.. حقائق وشواهد» مع ضيوف الاستوديو. الإمارات اليوم

استعرضت الحلقة الثالثة من برنامج «الإرهاب.. حقائق وشواهد»، التي عرضتها «قناة الشارقة» الفضائية، التابعة لـ«مؤسسة الشارقة للإعلام»، الليلة قبل الماضية، الدور المزدوج الذي لعبه النظام القطري في مشاركته ضمن التحالف العربي في الحرب على اليمن، واصفة إياه بـ«الدور الذي أدى إلى تهيئة المناخ لإطالة أمد الحرب، وتكبيد الدول الخليجية والعربية المشاركة خسائر بشرية ومادية».

واستضاف البرنامج كلاً من العميد ركن متقاعد، خلفان الكعبي، والكاتب والمحلل السياسي، مدير عام برنامج وطني الإمارات، ضرار بالهول الفلاسي، وعبر الأقمار الاصطناعية من العاصمة السعودية الرياض وكيل وزارة الإعلام اليمني، ورئيس «منتدى الجزيرة العربية للدراسات»، الدكتور نجيب غلّاب.

واستهلّ العميد الكعبي حديثه بالإشارة إلى الدور السلبي الذي لعبه النظام القطري في الحرب التي شنتها قوات التحالف ضمن «عاصفة الحزم»، موضحاً أن موقف الدوحة يختزل خيانة متأصلة منذ زمن، وليس في الآونة الأخيرة وحسب، لكن ربما لم تتكشّف بشكل جليّ آنذاك، مشيراً إلى أنها تجلّت في هذه الحرب من خلال موقفها السلبيّ على الأرض، واستغلالها لنفوذ وتأثير حلفائها من معارضين وجهات مشبوهة ضمن الأوساط السياسية اليمنية والعربية.

وأشار الكعبي إلى أن قطر، ولكونها كانت جزءاً من التحالف وطرفاً في اتفاقية الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون، تواصلت قيادتها العسكرية بشكل مباشر مع مختلف قيادات الدول الخليجية المشاركة، وبالتالي استطاعت أن تستغل كل المعلومات التي بحوزتها لتقدمها لجهات مختلفة مثل «القاعدة» وخلايا تنظيمية أخرى، الأمر الذي أسفر عن وقوع خسائر كبيرة بالأرواح.

وعن مسألة خروج القوات العسكرية القطرية من التحالف، أكد الكعبي أن السبب في طلب مغادرة القوات القطرية جاء بعد امتلاك الدول الخليجية لأدلة موثّقة بالصوت والصورة، تشير إلى دور الدوحة الخبيث في المواجهات المسلّحة.

من جانبه، أوضح ضرار الفلاسي أن القيادة العسكرية القطرية زُوّدت بإحداثيات حول مواقع عسكرية حساسة ومهمّة ترتبط بمواقع ميدانية وأهداف استراتيجية، لكنها بادرت بتسريبها إلى جهات مشبوهة قامت باستغلالها ضدّ الدول المشاركة في الحرب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النظام القطري كان يدّعي حماية حدود السعودية علناً، في الوقت الذي يتآمر عليها سراً.

وتوقّع الفلاسي أن تكون هناك عقوبات إضافية على النظام القطري من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لقاء تلك الأدوار الخبيثة التي قام بها.

وفي مداخلة له عبر الأقمار الاصطناعية وصف غلّاب السياسات التي اتبعها النظام القطري في اليمن بـ«التحريضية»، مشيراً إلى المنظور العدائي الذي انتهجته الدوحة، ومحاولاتها الحثيثة للتشكيك في قرار دول التحالف في خوض هذه المواجهة العسكرية، وإضعاف الشرعية السياسية في اليمن.

وحول سياسات العمل الخيري التي استغلتها الدولة القطرية في اليمن لتحقيق مآرب مشبوهة، أوضح غلّاب أن هذه السياسة كانت بالنسبة للنظام القطري من أهمّ الأدوات التي استغلها في العمق اليمني، كونها هيئات «منظّمة» لكنها مستترة، لافتاً إلى أنه وعبر بوابة الجمعيات الخيرية وفرق الإغاثة مضت الدوحة في دعم وتمويل أطراف داخلية مشبوهة.

وأشار العميد الكعبي في ختام الحلقة إلى أن النظام القطري تعهّد بمواجهة الانقلاب عبر التجمّع اليمني للإصلاح (ذراع الإخوان في اليمن)، لكنه لم يحرّك ساكناً، على عكس المقاومة الشعبية التي قاومت إلى جانب التحالف العربي.

تويتر