«التعاون الإسلامي» تدعو لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته.. وتحذير أممي من «كلفة كارثية تتجاوز القدس»

إسرائيل تضع ممرات وحواجز حديدية إضافية أمام المسجد الأقصى

فلسطينيات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مستوطنة بيت إيل القريبة من رام الله. أ.ف.ب

شرعت القوات الإسرائيلية، أمس، بوضع ممرات وحواجز حديدية إضافية أمام المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط. وفي وقت أكدت منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماعها الطارئ الذي عقد أمس في جدة على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء، على مركزية قضية فلسطين والقدس، ودعت إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته، دعت الأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة، وحذرت من «كلفة كارثية تتجاوز القدس».

وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أمس، أن الممرات الجديدة تضاف الى الجسر الحديدي الذي يحمل كاميرات مراقبة ذكية. وحسب الوكالة، عاد التوتر الى المنطقة بفعل هذا الإجراء الذي يضاف إلى إجراءات «قمعية» بحق المعتصمين في منطقتي باب الناظر «المجلس» والأسباط.

وكانت قوات إسرائيلية، نصبت أول من أمس، كاميرات وأجهزة مراقبة، وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية، وتحت الحمراء، عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي.

من جانبها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن فلسطين تعد القضية المركزية للأمة الإسلامية، وسبب إنشاء المنظمة التي توجب على الدول الأعضاء التحرك لنصرتها ومساندة أهلها في المحافل الدولية.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي وتحديداً مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته، كذلك محاسبة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال عن جرائمها، وإجبارها على التراجع عن الإجراءات غير القانونية كافة في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وأشار اجتماع المنظمة أمس، وفق البيان الختامي، إلى أن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، الأمر الذي تؤكد عليه المواثيق والقرارات الدولية كافة، وآخرها قرار لجنة التراث العالمي في اليونسكو.

في السياق نفسه، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، إلى ضرورة إيجاد حل لأزمة المسجد الأقصى قبل يوم الجمعة، وحذر من أن الأزمة يمكن أن تكون لها «كلفة كارثية تتجاوز جدران المدينة القديمة».

وقال للصحافيين بعدما قدم إفادة في جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية «من الضروري للغاية إيجاد حل للأزمة الحالية قبل يوم الجمعة». وأضاف: «ستتصاعد المخاطر على الأرض إذا حلت صلاة الجمعة مرة أخرى من دون إيجاد حل».

يأتي ذلك في وقت طعن فلسطيني من قلقيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة، أمس، إسرائيلياً عربياً في العنق في مطعم للوجبات السريعة بالقرب من تل أبيب قبل أن توقفه الشرطة الاحتلال.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة إن الهجوم دافعه «قومي»، ملمحة إلى أن المهاجم الفلسطيني اعتقد على الأرجح أن الشاب الذي طعنه يهودي. وأضافت أن إصابة الشاب العربي الإسرائيلي وعمره 32 عاماً ليست خطرة.

وفي قطاع غزة، أطلقت مدفعية إسرائيلية قذائف عدة صوب مواقع وأراض زراعية شرق مدينتي خان يونس ودير البلح وغزة. وأفادت وكالة «وفا» بأن المدفعية الإسرائيلية المتمركزة في محيط موقع «كيسوفيم» العسكري شمال شرق خان يونس شرق القطاع أطلقت قذيفتين على الأقل صوب موقعين، ما أحدث أضراراً بالغة، دون وقوع إصابات.

كما قصفت المدفعية أرضاً زراعية شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بقذيفة واحدة.

وتزامن القصف المدفعي مع تحركات لآليات إسرائيلية على طول الشريط الحدودي للقطاع، مع تحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء الشرقية منه.

يأتي هذا بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق من غزة صوب منطقة «شعار هنيقب» جنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات.

وفي عمّان، قالت مصادر حكومية ودبلوماسية أردنية، أمس، إن عمّان ترفض مغادرة الحارس الإسرائيلي الذي أطلق النار وقتل أردنيَيْن اثنين في مجمع سفارة بلاده، إلا بعد التحقيق معه حول ملابسات حادثة إطلاق النار.

وأوضحت المصادر أنه رغم الحصانة التي يتمتع بها، فإن الجانب الأردني طلب التحقيق مع رجل الأمن لمعرفة تداعيات وملابسات الحادث كافة، وفق ما أفاد مراسل «سكاي نيوز عربية»، في عمان.

في المقابل، قال رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في بيان، إن اسرائيل تسعى للوصول إلى اتفاق بهذا الشأن، متعهداً بإعادة رجل الأمن الإسرائيلي إلى بلده في أقرب وقت، فيما أعلنت الخارجية الإسرائيلية أن حارساً في سفارتها في عَمّان قتل أردنياً بالرصاص بعد أن حاول مهاجمته، وآخر عن طريق الخطأ. وأشارت إلى أنه «بحكم اتفاق فيينا، فإن الحارس يتمتع بالحصانة ضد التحقيق والسجن».

تويتر