قيادي سابق بـ «التنظيم» يفضح دعم «الجزيرة» للعناصر الهاربة

عبدالرحمن السويدي: قطر تدرّب «الإخوان» لإشاعة الفوضى خليجياً.. وأموالها تغذي الإرهاب عالمياً

صورة

قال العضو السابق في التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين في الإمارات، عبدالرحمن بن صبيح خليفة السويدي، إن «حكومة قطر تدعم بوضوح جماعة الإخوان الإرهابية لإشاعة الفوضى في الإمارات ودول خليجية عبر الإرشاد واحتضان عناصرها وتوفير وثائق سفر لهم، كما أنها تستخدم مؤسساتها الخيرية في تغذية التنظيمات الإرهابية في العالم ودعمها».

القرضاوي يسهم في توظيف أموال تبرعات الشعب القطري لخدمة أهداف إرهابية في البلدان المجاورة.

وأكد أن «قناة الجزيرة القطرية كان لها دور في دعم أعضاء التنظيم الهاربين وتدريب التنظيم السري».

وكشف عن دور يوسف القرضاوي في توظيف أموال قطر لخدمة الإرهاب، مؤكداً أنه «أسهم في توظيف أموال تبرعات الشعب القطري لخدمة أهداف إرهابية ومغرضة في البلدان المجاورة».

جاء ذلك خلال لقاء معه عرضته القنوات التلفزيونية في الدولة، أمس، وقدم اعترافات حول الجرائم التي قام بها التنظيم ومخططاته لزعزعة أمن الدولة بدعم من حكومة قطر، علاوة على الدور المشبوه لبعض المؤسسات الخيرية القطرية.

#قطر_تدعم_إرهاب_الإخونجية

حظي اللقاء التلفزيوني مع العضو السابق في التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين في الإمارات، عبدالرحمن بن صبيح خليفة السويدي، بمتابعة وتفاعل الملايين على مواقع الإعلام الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاق #قطر_تدعم_إرهاب_الإخونجية ترتيب ترند الإمارات مع بداية بث اللقاء بعدد مشاهدات تتجاوز 18 مليون مشاهدة حول العالم.

وتفاعل عدد من المغردين بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إذ أكدوا أن ما تم عرضه يمثل صفعة قوية للإخوان ولقطر وتورطها، وأن ظهور عبدالرحمن بن صبيح أمس وعلى جميع قنوات التلفزة الإماراتية ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي ومن يدعمه.

وقالوا إن عبدالرحمن بن صبيح بيّن خبث التنظيم السري للإخوان المتأسلمين، وفضحهم وفضح مموليهم بعد أن تخلوا عنه.

وتفصيلاً، قال عبدالرحمن بن صبيح، إنه تم إيقافه في إندونيسيا والقبض عليه بسبب تزوير أوراق ثبوتية بدعم من التنظيم، ثم تم تسليمه إلى الجهات الأمنية بالدولة باعتباره مطلوباً أمنياً، نافياً بشكل قاطع اختطافه من إندونيسيا من قبل عناصر الأمن الإماراتية، وتعرضه لأي من أساليب التعذيب المزعومة، وذلك رداً على ادعاءات الاخوان المسلمين بأنه اختطف وتعرض للتعذيب من الأمن الإماراتي.

ووصف معاملة الجهات الأمنية بالدولة بالرائعة، إذ تعاملوا معه في جو هادئ وأسلوب حضاري (سؤال وجواب). وقال «المعاملة الحسنة من الأجهزة المختصة في الدولة هي ما دفعتني لأغير فكري وأتحدث وأكشف زيف دعاية التنظيم المتشدد».

وتابع: «ما عشته خلال أيام التحقيق من راحة مخالف تماماً لما كنا نسمعه».

واعتبر صبيح - في حديث متلفز خلال فيلم وثائقي بعنوان: «الملفات القطرية لدعم الإرهاب»، أن الفترة الراهنة التي تتزامن مع أزمة قطر هي الوقت المناسب لاستعراض تجربته المؤلمة وأخذ العبر منها، كي لا ينجر المزيد من الأشخاص إلى التنظيمات المتشددة مجدداً وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية.

وكشف أن «قطر قدمت جميع التسهيلات واحتضنت الإخوان المسلمين ودعمت التنظيم بطريقة علنية، وسهلت تحركاتهم ودعمت الهاربين مادياً ومعنوياً وإعلامياً».

وأكمل: «قطر لم تترك الإخوان تائهين بل دلتهم على الأبواب التي يمكن طرقها لتفريغ الحقد والكراهية والبغض لدولة الإمارات».

وأكد أن «قناة الجزيرة القطرية كان لها دور في دعم أعضاء التنظيم الهاربين وتدريب التنظيم السري»، مشيراً إلى «دورة تدريبية تم تنفيذها بالدولة لتدريب أعضاء التنظيم على إشاعة الفوضى عبر التواصل الاجتماعي، وإثارة القلاقل في الإمارات».

وأوضح أن «قناة الجزيرة نظمت في العام 2010 تدريباً للتنظيم السري في الإمارات، وكان المدرب محمد المختار الشنقيطي، وهو أحد العاملين في القناة، وحضرها مجموعة من الإعلاميين التابعين للتنظيم السري للإخوان، وكانت على مدار أربعة أو خمسة أيام من العصر حتى العشاء، والهدف والغرض منها إشاعة الفوضى، ونشر التظاهرات والاضطرابات، وكانت الدورة مركزة على استخدام أدوات التواصل الاجتماعي لتحقيق هذا الهدف».

وأشار إلى أنه كان مديراً لجمعية الإصلاح وكان على معرفة بأحمد منصور، المذيع والمعد في قناة الجزيرة، مضيفاً: «كانت بداية معرفتي به في الثمانينات عندما كان يعمل في إحدى المجلات، وانتقل إلى جمعية الإصلاح للعمل كاتباً في مجلتها التي كان رئيس تحريرها علي العجلي ومحمد حمد العامري، وعمل هناك فترة بغير اسمه، كان يكتب مقالات ولكن بأسماء مستعارة، وكان موظفاً وله عقد عمل في الجمعية ظل قرابة أربع سنوات، ثم ترك الدولة».

ولدى سؤاله عن علاقته بالقطري محمود الجيدة، قال «كنت مع الجيدة قبل القبض عليه بأسبوع، وكنا مجتمعين في تايلاند لأعضاء التنظيم السري للتنسيق الخليجي، وكان الجيدة هو الموكل بنقل نتائج هذا الاجتماع إلى الإمارات، وتم إلقاء القبض عليه متلبساً أثناء محاولته إعادة تجميع بقايا التنظيم السري في الدولة بعد القبض عليهم بتعيين مسؤول جديد لإدارة التنظيم، بالإضافة إلى نقل أموال للتنظيم ونقل أموال من قطر إلى عناصر التنظيم الهاربين في الإمارات»، لافتاً إلى أن «تحركاته لا يمكن أن تكون دون علم النظام القطري».

وأشار إلى أن «حكومة قطر وأجهزتها الأمنية أعطت الضوء الأخضر لتحركات محمود الجيدة لنقل الأموال لأعضاء التنظيم السري»، مؤكداً أن «حكومة قطر تدعم بوضوح جماعة الإخوان الإرهابية لإشاعة الفوضى في الإمارات ودول خليجية عبر الإرشاد واحتضان عناصرها وتوفير وثائق سفر لهم».

ووصف العمل الخيري الذي تقدمه قطر من خلال بعض مؤسساتها الخيرية بأنه «ظاهرة ووسيلة لتغذية التنظيمات الإرهابية في العالم ودعمها».

وتابع: «جماعة الإخوان كانت على صلة بالمؤسسات الخيرية القطرية عبر إرسال أموال المحسنين إلى دول محتاجة، لكنها لم تكن تذهب للمحتاجين، إنما كانت تستهدف تعزيز مواقف التنظيم في تلك الدول».

وكشف عن دور يوسف القرضاوي في توظيف أموال قطر لخدمة الإرهاب، مؤكداً أنه «أسهم في توظيف أموال تبرعات الشعب القطري لخدمة أهداف إرهابية ومغرضة في البلدان المجاورة».

وقال إن «قطر تصدّر إلى العالم أموال الشعب القطري، وفتاوى القرضاوي التي كانت ترافق كل أموال خارجة من قطر مثل إباحة التفجيرات الإرهابية»، مؤكداً أن «فكر الإخوان والقرضاوي هو الفكر الأساسي والمغذي لأكثر الذين قاموا بعمليات إرهابية في أوروبا والعالم».

وحول الجهات التي تمولها قطر كشف عبدالرحمن بن صبيح، أن «قطر سيطرت على اتحاد المنظمات الإسلامية الأوروبية عبر أموالها وفتاوى القرضاوي، كما أن جماعة الإصلاح في اليمن تعتبر أهم مستقطب للمساعدات القطرية لترويج هذا الفكر المتطرف وتفريخ الإرهابيين».

تويتر