الكشف عن تورط قطر في حروب صعدة

كشفت مصادر عسكرية يمنية في اللواء 122 مشاة «سابقاً»، الذي كان منضوياً تحت قيادة الفرقة الأولى مدرع «سابقاً»، أثناء حروب صعدة الست إبان حكم المخلوع علي عبدالله صالح، عن العلاقة الوثيقة التي كانت تربط المخلوع بدولة قطر عبر الوسيط بين الجانبين قائد اللواء 122 مشاة حينها العقيد الركن محمد القراعة.

ووفقاً لمصادر في قيادة عمليات اللواء، فإن العقيد محمد القراعة المنتمي إلى منطقة سنحان مسقط رأس المخلوع، كان المسؤول المكلف من المخلوع صالح للتواصل وتوفير الحماية للوفود القطرية التي كانت تزور اليمن ومناطق صعدة وعمران وسنحان لتقديم الدعم المالي والاستخباراتي ورسائل الجانب الأميركي بشأن حروب صعدة، حيث كان لقطر دور كبير في توفير الدعم المادي لأطراف الحرب، منها الحوثيون والمخلوع صالح.

وأكدت المصادر لـ«الإمارات اليوم» أن العقيد القراعة، كان المسؤول الأول عن توفير الحماية وإجراء التواصل بين الوفود القطرية من الخارجية والاستخبارات والجيش القطري حينها وبين جماعة الحوثي والمخلوع صالح شخصياً.

وأشارت المصادر إلى أن القراعة سخر قوة ومصادر اللواء 122 مشاة بخدمة الجانب القطري بتوجيه وتكليف من المخلوع صالح، وجعله في الواجهة في عمليات الاستقبال والتفاوض وتوفير التسهيلات للوفود القطرية بين المناطق الشمالية لليمن، التي تمت خلالها عمليات خيانة بحق الجيش اليمني لصالح الحوثيين خلال الحروب الست بدعم من قطر وتواطؤ المخلوع مقابل الحصول على ملايين الدولارات من قطر وشحنات أسلحة من إيران.

وأكدت المصادر أن المخلوع بعد حروب صعدة وخلال أحداث 2011 كافأ القراعة بتعيينه قائداً للواء 63 حرس جمهوري في منطقة بيت دهرة ببني الحارث، ليقوم القراعة حينها ببيع أسلحة اللواء إلى القبائل في المنطقة بالتنسيق مع قطر التي كانت تمده بالأموال، والتي تحولت حينها إلى دعم جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، التي عمدت إلى قتال الجيش اليمني في نهم ومنطقة الحصبة، ما أدى إلى إقالته من رئاسة اللواء من قبل الشرعية بعد تأكدها من قربه وضلوعه مع صالح والميليشيات في دعم مخطط قطر وإيران لتقويض الأمن العربي من خلال إيجاد حزب عميل في جنوب السعودية يحاكي تجربة حزب الله في لبنان.

وأكدت المصادر أن الوفود القطرية والإيرانية التي توافدت على اليمن خلال حروب صعدة وأحداث 2011، دعمت الحوثيين و«الإخوان المسلمين» بملايين الدولارات وفتح الساحات والمناطق اليمنية لانتشار عناصرهم بهدف زعزعة أمن المنطقة وإحداث الفوضى والحروب الطائفية في جميع أنحاء اليمن، ومن ثم زعزعة أمن المملكة باعتبارها هدفهم الرئيس.

تويتر