مستوطنون يقتحمون «الأقصى».. و«حماس» تقيم منطقة أمنية عازلة بين غزة ومصر

شاحنات وجرافات تشرع بتسوية الأراضي تمهيداً للمنطقة العازلة على الحدود مع مصر. أ.ف.ب

اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، بحماية أمنية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان بأن أكثر من 25 مستوطناً اقتحموا «الأقصى» عبر باب المغاربة. ويقتحم المستوطنون «الأقصى» بصورة يومية، ويمارسون استفزازات ضد المواطنين الفلسطينيين ومحالهم التجارية بصورة متواصلة.

من ناحية أخرى، بدأت وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس»، أمس، بإقامة منطقة أمنية عازلة على طول الحدود بين قطاع غزة المحاصر ومصر.

وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن الخطوة تأتي «ضمن خطة لزيادة الضبط والسيطرة وتعزيز الحالة الأمنية على الحدود الجنوبية للقطاع». وبحسب البيان «تشمل المرحلة الأولى من الإجراءات تعبيد وتسوية الطريق على الشريط الحدودي الجنوبي بطول 12 كيلومتراً، إلى جانب نشر منظومة مراقبة بالكاميرات وأبراج مراقبة».

ونقل البيان عن وكيل الوزارة، اللواء توفيق أبونعيم، قوله إن هذه الإجراءات تأتي في سياق نتائج الزيارة الأخيرة للوفد الأمني لمصر والتفاهمات التي تمت في هذا الإطار الشهر الجاري. وذكر أنه يجري حالياً العمل على إنشاء منطقة عازلة على الحدود بعمق 100 متر داخل الأراضي الفلسطينية «بحيث تصبح منطقة عسكرية مغلقة؛ وذلك من أجل تسهيل مراقبة الحدود». وأكد أن الإجراءات «مستمرة من أجل تحقيق السيطرة التامة على الحدود الجنوبية، ومنع التسلل والتهريب بشكل كامل»، موجهاً رسالة طمأنة للجانب المصري بأن الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني.

يأتي ذلك في وقت أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال جلسة طارئة لحكومة الوفاق الوطني، أمس، أهمية استمرار العمل من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية ضمن خطته القائمة على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في غزة، وتمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وشدد على أهمية استمرار الحكومة في جهود إعادة إعمار القطاع.

تويتر