قوة أميركية خاصة تصل إلى الرطبة في الأنبار

قوات أميركية شمال بغداد في تدريبات عسكرية. أرشيفية

أعلن مصدر عسكري عراقي، أمس، وصول قوة أميركية خاصة إلى الصحراء الجنوبية لقضاء الرطبة (غربي محافظة الأنبار)، ستكون مهمتها قطع إمدادات تنظيم «داعش». وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القوة الأميركية (المنقولة جواً) نزلت في وادي القذف جنوب الرطبة (310 كم غربي مدينة الرمادي).

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن «قوة عسكرية مشتركة من الجيش الأميركي وأبناء العشائر انطلقت من قاعدة عين الأسد الواقعة في منطقة البغدادي، التي تعد من أكبر القواعد العسكرية في الأنبار والتي يتحصن فيها التحالف الدولي ومستشاروه، باتجاه صحراء الرطبة بهدف الاستطلاع والتنسيق مع قوات العشائر حول إعادة افتتاح الخط الدولي السريع، الذي يصل إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن وحمايته من هجمات «داعش»، فضلاً عن إمكانية انطلاق عملية عسكرية لتحرير مناطق غرب المحافظة، التي ستكون بدعم وتخطيط أميركي». وأوضح المصدر أن «القوة العسكرية انطلقت بحماية من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، خوفاً من هجمات قد ينفذها عناصر (داعش) المنتشرون في صحراء الأنبار». وكانت الحكومة العراقية أعلنت أنها تتهيأ لفتح منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، بعد إغلاق دام ثلاث سنوات عقب سيطرة تنظيم «داعش» على محافظة الأنبار.

وفي الموصل، فتحت قوات عراقية طرقاً لخروج مئات المدنيين لتمكنهم من الفرار من المدينة القديمة أمس، فيما تقاتل لاستعادة الحي التاريخي من يد متشددي تنظيم «داعش» الذين يقاومون في مواجهة أخيرة دفاعاً عن معقلهم الرئيس الأخير في العراق. وتوجه قوات عراقية دربتها الولايات المتحدة على حرب المدن هجومها إلى شارعين متقاطعين في قلب المدينة القديمة، بهدف عزل المتشددين في أربعة جيوب. وأفادت مصادر عسكرية بأن كل ما تبقى لـ «داعش» نحو 500 متر مربع وسط المدينة القديمة، يتحصن بداخلها أقل من 200 متطرف من ضمنهم قناصة وانتحاريون، ومعهم كميات من المتفجرات ومدافع هاون، حسب معلومات توصلت إليها قيادة العمليات العسكرية التي أمرت بوقوف قواتها على خط تماس واحد مع جهاز مكافحة الإرهاب لاقتحام قلب المدينة القديمة.

 

تويتر