حمد بن جاسم أنقذ «دويتشه بنك» بملياري دولار

«قضية باركليز» تسلط الضوء على مليارات قطر في الخارج

قطر تمتلك حصة في «دويتشه بنك». أرشيفية

أثار توجيه الاتهام لبنك باركليز البريطاني في صفقة التمويل من قطر عام 2008، اهتمام الصحافة الاقتصادية حول استثمارات قطرية بالمليارات في أوروبا، بعضها جاء أيضاً ضمن عمليات إنقاذ لبنوك كبرى.

• تشير تقارير إلى أن حجم التمويل القطري (المبدئي) للإرهاب بلغ نحو 65 مليار دولار منذ عام 2010 حتى 2015.

• مراقبون لتمويل ودعم الإرهاب يعتبرون قطر وإيران أكثر بقعتين في العالم يتركز فيهما المصنفون دولياً ممولين للإرهاب.

وأول ما تشير إليه التقارير الصحافية، ضخ الذراع الاستثماري لرئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ما يقارب الملياري دولار في «دويتشه بنك»، أكبر مصرف في ألمانيا، في 2014، عندما تعرض لأزمة سيولة نتيجة القضايا المرفوعة عليه في الولايات المتحدة، كادت أن تؤدي لإفلاسه واستيلاء الحكومة عليه.

وكان الصندوق السيادي القطري، هيئة قطر للاستثمار، وسع استثماراته في أوروبا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة بأضعاف ما كانت عليه عندما أسس الصندوق في 2005.

وإلى جانب الحصة القطرية في «دويتشه بنك»، أصبح الصندوق القطري أكبر مالك أسهم في شركة السيارات الألمانية فولكسفاغن، إذ تملك قطر حصة 17% من أسهم الشركة مقابل 11 مليار دولار.

كما زاد الصندوق نصيبه في شركة تجارة السلع السويسرية العملاقة «غلنكور» في 2012، لتصل إلى 10% من أسهمها.

وتملك قطر أيضاً 2.13% من أسهم «رويال دتش شل»، مقابل 2.33 مليار دولار.

وإلى جانب تعهدات استثمارية في فرنسا بنحو ثمانية مليارات دولار، استثمرت قطر في القطاع المصرفي الفرنسي وكذلك في قطاع الرياضة.

وفي 2012 أيضاً، اشترت قطر بيت الأزياء الإيطالي «فالنتينو» مقابل نحو مليار دولار، نصيب حمد بن جاسم 10% منها.

أما استثمارات قطر في بريطانيا فتصل إلى 35 مليار جنيه استرليني، أغلبها في قطاع العقارات الفاخرة، وقطاعات البنوك وغيرها.

وهناك مليارات تذهب للجماعات الإرهابية والمتطرفة، خصوصاً المنخرطة في صراعات في دول المنطقة تكاد تدمرها، كما تم حسابها في تقديرات منشورة حول المليارات إلى ليبيا وسورية وغيرهما، آخرها «فدية» المليار دولار لجماعات إرهابية في العراق وسورية.

وتعتبر جهات مراقبة تمويل ودعم الإرهاب أن قطر وإيران هما أكثر بقعتين في العالم يتركز فيهما المصنفون دولياً ممولين للإرهاب.

وتشير تقارير عدة إلى أن حجم التمويل القطري «المبدئي» للإرهاب بلغ نحو 65 مليار دولار منذ عام 2010 حتى 2015، وهو مبلغ هائل، كان كفيلاً بإضافة مدارس ومستشفيات للمواطن القطري أو حتى توفيره للمواطنين نقداً، وكان يمكن أن يغير واقع دول وحياة شعوب عربية فقيرة، لو أحسن استغلاله.

ويقدر البعض الاستثمارات المباشرة من الصندوق السيادي القطري ومستثمرين قطريين مثل حمد بن جاسم في أوروبا وحدها بما بين 80 و100 مليار دولار في أوروبا، ولا يعرف بالضبط حجم أرباحها السنوية ولا أوجه إنفاقها.

في المقابل، تصل تمويلات من قطر إلى أوروبا بعضها رسمي وبعضها عبر جمعيات «خيرية» لجماعات ومراكز إسلامية متشددة.

وتشير تقديرات من وسائل الإعلام الأوروبية إلى تقديم قطر 85 مليون يورو لمساجد ومراكز وجماعات يديرها «الإخوان المسلمين» في بعض دول أوروبا.

ويأتي التمويل من الدوحة، كما يأتي الدعم من مؤسسات رسمية في تركيا، ولا يقتصر دور أنقرة، على ألمانيا، كما فصل مدير المخابرات الألمانية السابق في مقال حديث له، إنما يمتد إلى بقية دول أوروبا.

لكن ما تنفقه قطر على الإخوان والجماعات المماثلة في المنطقة وفي إفريقيا وآسيا يفوق ذلك بكثير.

تويتر