الدوحة تصرّ على تعنتها ولن تتفاوض على سياستها الخارجية و«قناة الجزيرة»

قرقاش: قطر ليست تحت الحــصار لكن عزلتها قد تستمر لسنوات

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، أن قطر ليست تحت الحصار لكن عزلتها قد تستمر لسنوات. في حين أصرت قطر على تعنتها، مؤكدة أنها لن تتفاوض على سياستها الخارجية و«قناة الجزيرة»، واشترطت رفع المقاطعة قبل البدء في مفاوضات لحل الأزمة.

قرقاش:

- سيتم إعداد قائمة بالشكاوى من قطر خلال أيام.

- تركيا مازالت تحاول البقاء على الحياد في الأزمة القطرية.

وقال قرقاش في لقاء مع صحافيين بباريس، إن عزل قطر على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب «قد يستمر سنوات».

وأضاف: «نراهن على الوقت، لا نريد التصعيد، نريد عزلها».

وأكد أن «الدوحة لاتزال في حالة إنكار وغضب»، مشيراً إلى أنه «سيتم إعداد قائمة بالشكاوى من قطر خلال أيام».

وقال: «نقترح نظام مراقبة غربياً لأنشطة قطر للتأكد من تغير سلوكها بشأن الإرهاب».

ولفت إلى أن «تركيا مازالت تحاول البقاء على الحياد في الأزمة القطرية»، آملاً أن تبقى أنقرة «حكيمة»، وتدرك أن مصلحتها تكمن في دعم التحرك ضد الدوحة.

في السياق، اشترطت الدوحة رفع المقاطعة، الذي تقول إن السعودية والإمارات والبحرين تفرضها عليها قبل البدء في مفاوضات لحل الأزمة الدبلوماسية في الخليج.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لصحافيين في الدوحة: «سنعتمد على عُمان والكويت وتركيا إذا استمرت الأزمة»، مشيراً إلى أن قطر لن تتفاوض على سياستها الخارجية و«قناة الجزيرة».

وأضاف أن إيران توفر لهم ممرات للطيران، وأن قطر لن تتفاوض مع القوى العربية حتى تنتهي المقاطعة الاقتصادية، مشيراً إلى أنهم لم يتلقوا بعد أي مطالب من الدول التي قطعت علاقاتها معهم. من ناحية أخرى، كشف تقرير لـ«معهد واشنطن»، أن معلومات الاستخبارات الأميركية تؤكد أن تنظيم القاعدة في سورية بغض النظر عن اختلاف اسمه من «جبهة النصرة» إلى «جبهة فتح الشام» يحصل على مدخوله بشكل رئيس من التبرعات الخارجية وأموال الفدية.

وقال إن الولايات المتحدة توجه منذ سنوات اتهامات مبطنة لقطر بدعم وتمويل تنظيمات مصنفة على أنها إرهابية، تحديداً فرع تنظيم القاعدة في سورية، وأنه من وجهة النظر الأميركية تعتبر قطر أحد أهم مصادر التمويل لـ«جبهة النصرة» في سورية.

وأكد أن واشنطن تشعر بالقلق من العلاقة التي تربط قطر بتنظيم القاعدة تحديداً فرعها في سورية. وأوضح أنه على الرغم من عدم معرفة ميزانية فرع تنظيم القاعدة في سورية، فإن مسؤولين أميركيين يعتقدون أنها قد تصل إلى 10 ملايين دولار سنوياً، وأن ملايين عدة منها تأتي سنوياً من جهات مانحة على رأسها قطر.

وتحدثت التقارير الأميركية عن اسمين معروفين في هذا المجال، هما الكويتي حجاج العجمي الذي استخدم موقع «تويتر» لجمع التبرعات، والمواطن القطري سعد الكعبي الذي نشر نداءات لجمع الأموال لمقاتلي «جبهة النصرة» في سورية وجماعات متطرفة أخرى.

وأكدت الاستخبارات الأميركية، أن الكعبي مازال يشارك بنشاط في تمويل القاعدة، وعلى الرغم من ذلك فقد برأته محكمة قطرية من تهمة تمويل الإرهاب العام الماضي. ولهذه الأسباب صنفت وزارة الخزانة الأميركية قطر عام 2014 بأنها سلطة متساهلة مع تمويل الإرهاب، وبعدها بعام قالت الوزارة أيضاً إن مموّلي الإرهاب المصنفين من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة لايزالون يمارسون عملهم بشكل علني ومفضوح في قطر، التي لم تتخذ أي قرارات جوهرية لردعهم.

تويتر