«فيدرالية حقوق الإنسان» تستنكر منع الدوحة دخول عوائل قطرية عالقة على الحدود

منفذ أبوسمرة بين السعودية وقطر. أرشيفية

أعربت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لمنع الحكومة القطرية دخول عوائل قطرية عالقة منذ أيام عدة عند منفذ «أبوسمرة» الحدودي القطري، بعد أن غادروا السعودية متجهين إلى بلادهم، بحجة أن جوازاتهم القطرية منتهية، ما يمثل انتهاكاً صارخاً من دولة قطر للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وطالبت الفيدرالية في هذا الشأن المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بسرعة التدخل وإجبار الحكومة القطرية على فتح حدودها أمام العوائل العالقة، واحترام حقوق المواطنين القطريين المنصوص عليها بالمواثيق والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها، خصوصاً حق التنقل والسفر الذي نصت عليه المادتان 12 و13 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فضلاً عن حقوق الأسر والمرأة والأطفال.

وعلقت عشرات العوائل القطرية بمنفذ «أبوسمرة» الحدودي القطري، وباتت لا تعرف مصيرها، حيث تقطن عوائل الغفران من قبيلة «آل مرة» التي تحمل جوازات قطرية في شرق المملكة وبعض دول التعاون، بعد إسقاط الجنسية القطرية عنهم، وحاولت تلك العوائل العودة إلى قطر إلا أنها وجدت الطريق مسدوداً.

وأوضحت «الفيدرالية العربية» أن وضع القطريين المتضررين يبقى «مجهولاً»، لاسيما أن مصيرهم معلق على الحدود، مشيرة إلى تساؤل بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر»، عن هذا الوضع مع استمرار القطيعة بين دول الخليج وقطر، حيث يوجد بينهم شيوخ وأطفال ولا يوجد لديهم طعام.

وأكد عدد من القطريين «العالقين» أنهم تعرضوا لقرار تعسفي عام 1996 هو إسقاط الجنسية القطرية عنهم، وإبعادهم للدول المجاورة بلا إثباتات تمكنهم من مواصلة تعليمهم أو علاجهم، واصفين إسقاط الجنسية القطرية عنهم بأنه «باطل».

وأشارت «الفيدرالية العربية» إلى أن من الحالات العالقة التي سجلتها مصادر حقوقية، عائلة قطرية تتكون من أم حامل في شهرها الثامن برفقتها أولادها وبناتها وعددهم سبعة أفراد، مازالوا عالقين بين المنفذين القطري والسعودي بعد انتهاء إجراءات خروجهم من السعودية متجهين إلى قطر، التي واجهتهم سلطاتها بمنعهم. وتحدثت عن حالة المواطن القطري «زايد بن شافعه الغفراني المري» الذي رفضت سلطات بلاده دخوله بسبب انتهاء صلاحية جواز سفره، وطالبته بالابتعاد من المنفذ، وعندما رفض هاجمته فرقة أمنية قطرية وسحبت منه جواز سفره بالقوة. وبعث المواطن القطري عبر مواقع التواصل مناشدات صورها بالفيديو موجهة لأهله في دولة قطر، ولوح بالإضراب عن الطعام والرد على تصرف بلاده من خلال أمعائه الخاوية.

وأطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي «هاشتاغ» بعنوان «عوائل الغفران عالقون فالحدود»، من أجل دعم ومساندة العائلات العالقة بسبب انتهاك الحكومة القطرية لحقوقهم، خصوصاً أنها تعاني أكثر بسبب الصيام في شهر رمضان.

وقالت «الفيدرالية العربية» إنها «إذ تستنكر هذا الانتهاك الفاضح لحقوق المواطنين القطريين وتستغرب استسهال الحكومة القطرية اتخاذ هذه القرارات بمنع مواطنيها جزافاً من حقهم القانوني والإنساني في دخول وطنهم، والسفر والانتقال الى أي مكان وفي أي زمان، لتؤكد على عدم مشروعية هذه القرارات وضرورة إلغائها فوراً ومن دون أي تأخير، لما لها من آثار سلبية على المواطنين العالقين».

تويتر