قطر دعمت جماعة أحمد الأسير المتطرفة في لبنان

وجدت قطر، التي تسعى لإيجاد دور لها في المنطقة عبر العزف على وتر التناقضات، في لبنان، مساحة للعب هذا الدور، فبعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وفي خضم الموقف الدولي والعربي المندد بالنظام السوري وميليشيا «حزب الله»، حافظت الدوحة على علاقتها بهما، وعززتها أيضاً.

وتبلورت هذه العلاقة إبان حرب يوليو 2006 عقب انتهاء الحرب التي أسفرت عن أضرار مادية جسيمة، فعمدت قطر إلى تمويل مشاريع إعادة إعمار في الجنوب عبر مؤسسات الميليشيا، وليس عبر القنوات الرسمية أسوة بالسعودية مثلاً، التي دعمت لبنان حينها بأكثر من مليار ونصف المليار دولار.

ورفعت بيئة محور «حزب الله»، حينها، أعلام قطر في مناطق نفوذها ممهورة بالجملة الشهيرة «شكراً قطر».

وفي أحداث السابع من ماي واجتياح ميليشيا «حزب الله» لبيروت، لم تدن الدوحة صراحة تلك الممارسات، بل رافق الإعلام القطري تحركات عناصر الميليشيا في بيروت، إلى أن دعت قطر الأطراف اللبنانيين إلى الحوار لإيجاد تسوية أفضت لانتخاب رئيس الجمهورية.

واستمرت العلاقات المميزة بين الدوحة وميليشيا «حزب الله» حتى اندلاع الثورة في سورية.

ولم تكتف قطر بعلاقتها مع «حزب الله» في لبنان، بل دعمت جماعات متطرفة، من بينها جماعة أحمد الأسير الذي خاض معارك ضد الجيش اللبناني قبل أن يعمل الجيش على تفكيك خليته ودحر عناصره.

 

تويتر