«أمير قطر غير المبايع» المتآمر على البحرين

حمد بن خليفة بن عبدالله العطية. أرشيفية

كشف فيديو، أطلقته سلطات البحرين، أول من أمس، تسجيلاً لمكالمات صوتية بين المستشار الخاص لأمير قطر، حمد بن خليفة بن عبدالله العطية، والمعارض البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، يتآمران فيه على إثارة الفوضى في البحرين.

فمن هو حمد بن خليفة العطية؟

يعتبر هذا الرجل العقل المدبر، والذراع اليمنى للحكومة القطرية، ويطلق عليه أهل قطر «الأمير الذي لم يبايعه أحد»، فالعطية يحظى بأفضلية لدى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وابن العم الأمير الأب حمد بن خليفة آل ثاني. وقبل أن يرقى إلى رتبة وزير، عين حمد بن خليفة العطية مستشاراً خاصاً بدرجة وزير، بقرار صادر من أمير قطر في يونيو 2013، وما كان ذلك سوى مكافأة له على حسن تدبيره، في تنفيذ خطة الأمير الأب، في إجبار التجار على التنازل وبيع محالهم التجارية في سوق واقف، بدعوى تحويلها إلى معهد للتراث.

إلا أن حمد العطية أعاد تأجير ممتلكات التجار إليهم، بعقود إيجارية مرتفعة السعر، ليعيد إلى خزينة الدولة ما دفعته من ثمن بخس للتجار.

وعلى المستوى الإقليمي والعربي والدولي، تسبب حمد بن خليفة العطية في أزمة كبيرة بين دول الخليج وقطر عام 2013، ما دفع دول الخليج لمطالبة الدوحة بالتوقيع على اتفاق يلزمها بعدم التدخل في شؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية لبنانية بتورط شقيق المستشار حمد، وهو عبدالعزيز بن خليفة العطية، في عملية تمويل مباشر لجماعات إرهابية تقاتل في سورية تحت غطاء جمعية للمساعدات الإنسانية، وذلك عبر إدارة حملة «مهد أهل الشام»، التي كانت تقوم بجمع التبرعات في دول الخليج لتسليح الإرهابيين في سورية، وعلى رأسهم «جبهة النصرة» الإرهابية التي دعت المواطنين القطريين في أغسطس 2013 للتبرع للحملة، وإرسال أموال للمقاتلين في سورية لتوفير السلاح.

وتدخلت قطر للإفراج عن عبدالعزيز الخليفة، وهددت الدوحة بيروت بطرد 30 ألفاً من مواطنيها، ما لم تطلق سراح عبدالعزيز بن خليفة العطية، شقيق المستشار الخاص لأمير قطر، المتورط في تمويل الإرهاب.

فحكمت عليه بيروت غيابياً بالسجن سبع سنوات، لاتهامه بإدارة حملة «مهد أهل الشام».

تويتر