تحركات مصرية في الأمم المتحدة لمواجهة الإرهاب القطري

السيسي يطالب بالتصدي للدول التي تمول الإرهاب ولا يتوقع حرباً

عبد الفتاح السيسي. إي.بي.إيه

طالب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، في محادثاته مع مدير المخابرات الأميركية، مايك بومبيو، بالتصدي للدول التي تمول الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي له، فيما قال إنه لا يتوقع أن تتسبب أزمة قطر مع عدد من دول الخليج العربية ومصر في نشوب حرب بالمنطقة، فيما قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مصر تقوم بتحركات ضد قطر في الأمم المتحدة، لكنه لم يوضح طبيعة هذه التحركات.

وبحث السيسي وبومبيو، الذي يزور القاهرة حالياً، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً الأوضاع الراهنة مع قطر، ومكافحة الإرهاب، والأزمات القائمة في المنطقة.

وأكد السيسي في هذا الصدد ضرورة تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة بمعيار واحد، وذلك من خلال منهج متكامل، يشمل التصدي للدول التي تقوم بتمويل الإرهاب وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي له، فضلاً عن التعامل الفعال مع الأبعاد الفكرية والتنموية المتعلقة بظاهرة الإرهاب.

وشدد السيسي على أن مصر تبذل أقصى الجهد لدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة، والتوصل إلى حلول سياسية لها.

وطالب الرئيس المصري بضرورة الحفاظ على وحدة أراضي تلك الدول وسلامتها الإقليمية، وتعزيز تماسك كياناتها ومؤسساتها، بهدف استعادة الاستقرار بها، وحماية مصالح شعوبها.

وفي وقت سابق، قال السيسي إنه لا يتوقع أن تتسبب أزمة قطر مع عدد من دول الخليج العربية ومصر في نشوب حرب بالمنطقة.

كان وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، قال لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج»، يوم السبت الماضي، إن الأزمة قد تقود إلى حرب، مضيفاً أنه لاتزال هناك فرصة لنزع فتيل التوتر.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، الليلة قبل الماضية، عن السيسي قوله في حوار مع إذاعة «إيه أر دي» الألمانية «لا أتوقع اندلاع حرب».

وأضاف السيسي، الذي قام بزيارة رسمية لبرلين أخيراً «الدول على علم من خلال أجهزتها من هي الدول والمنظمات التي تقوم بتمويل الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية، ويجب أن يقف المجتمع الدولي ويعلي مصلحته العليا من خلال وضع آليات واضحة لكبح هذه الدول، ومنع وصول الأموال إلى الجماعات المتطرفة».

وتابع «ليس لدي قلق في هذا الخصوص، حيث إن الضغوط تأتي كلها في محاولة لدفع هذه الدول حتى تمتنع عن تمويل الإرهاب. وهي نقطة انطلاق لو نجحت فستصبح رسالة للآخرين بأهمية إيقاف دعم المتطرفين، وأرجو أن تنجح».

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مصر تقوم بتحركات في الأمم المتحدة لمواجهة الإرهاب القطري، لكنه لم يوضح طبيعة هذه التحركات.

ونقلت الوكالة الرسمية عن شكري قوله «مصر تتحرك من دون شك (في الأمم المتحدة)، ولا أستطيع أن أوضح أكثر من ذلك، لكن سيظهر خلال الأيام المقبلة أن هناك تحركاً مؤثراً، وسنستمر في استخدام كل قدراتنا للدفاع عن أمننا القومي». وتشغل مصر حالياً مقعداً غير دائم بمجلس الأمن.

تويتر