بالفيديو.. تعرّف إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي الأخطر من الموساد

 
 
 
"ملماب" هو اختصار لمصطلح "مدير الأمن في مؤسسة الدفاع"، واسم الجهاز هو في الأساس لقب رئيسه، ويتبع وزارة الدفاع. هذا الجهاز عبارة عن وكالة سرية ذات فعالية عالية.

شعار جهاز "ملماب"

تأسس الجهاز عام 1958 وترأسه المهاجر البولندي، حاييم كرمون. ويشكل وظيفة "ملماب" أحد الوظائف الهامة والحساسة في الجهاز الأمني الإسرائيلي، أما نشاطات هذا الجهاز وميزانيته فتعتبر سرية ولا يتم عرضها في الميزانية العامة لإسرائيل، وبالتالي فالمعلومات عن الجهاز محجوبة عن الجمهور الاسرائيلي.

وفي بدايته كان الجهاز عبارة عن فرع في جهاز استخباراتي آخر يسمى "مكتب اتصال المعلومات" المعروف اختصاراً بـ "لاكم"، والذي تأسس في عام 1957 وتم حله في 1986، نتيجة فضيحة الكشف عن الجاسوس جوناتان بولارد، والذي كان "لاكم" مسؤولاً عن ملفه، وبعد لجنة تحقيق حول الفضيحة تم حل الجهاز واسناد جميع مهامه إلى "ملماب".

المهام..
وفقا لموقع "يتسور ميدع" (المعرفة) العبري فإن أبرز مهام الجهاز كالتالي:
1. مكلف بالتجسس التكنولوجي والصناعي والعسكري حول العالم، ومنع السرقات التكنولوجية من إسرائيل.
 

2. كما أنه مكلف بحماية المفاعلات النووية، كمفاعل ديمونا، ومعاهد البحث المتخصصة في انتاج أسلحة الدمار الشامل، كالمعهد البيولوجي في مستوطنة نس تسيونا.
3. التدقيق والموافقة على تعيين الموظفين في وزارة الدفاع الإسرائيلية والأجهزة والمؤسسات الحساسة.
4. حماية الوثائق السرية ومنع تسريب أي معلومات أمنية، والرقابة على المواد الإعلامية.
5. منح الموافقات وتراخيص التصدير لشركات السلاح الإسرائيلية.
 
صراعات
يشهد الجهاز نزاعات دائمة مع بقية أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية بسبب تغلغله في جميع المؤسسات، خاصة جهاز "شين بيت".
نشب نزاع بين "ملماب" و"شين بيت" حول تولي مسؤولية مفاعل "ديمونة"، تم حسمه لصالح "ملماب".
 
اعتقال وتعتيم

عمل فانونو في مفاعل ديمونة وبعث لصحافيين صوراً من داخل المفاعل ومعلومات عن القدرات النووية الإسرائيلية.

نشاطات هذا الجهاز وميزانيته سرية ولا يتم عرضها في الميزانية العامة لإسرائيل، وبالتالي فالمعلومات عن الجهاز محجوبة عن الجمهور الاسرائيلي.
وفقاً لموقع "أرمجدون" اليساري الإسرائيلي فإن الجهاز اعتقل العديد من الصحافيين والكتاب والنشطاء وآخرين واتهامهم بالخيانة والتجسس لمجرد مطالبتهم بفتح النقاش المجتمعي حول المفاعلات النووية في إسرائيل، أو نشر تقارير صحفية أو كتب أو أبحاث تتعلق بالشأن نفسه، وكل من يراه يمس بالأمن القومي أو يحكي في أمور سرية تخص المخابرات.
ومن أبرز من تم اعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة الخيانة الخبير النووي، مردخاي فانونو، وهو مهاجر مغربي وصل فلسطين المحتلة في سن 9 سنوات. عمل فانونو في مفاعل ديمونة وبعث لصحافيين صوراً من داخل المفاعل ومعلومات عن القدرات النووية الإسرائيلية.
وقد سمحت معلومات فانونو لمختصين نووين أن يقروا بوجود قوة هائلة من الأسلحة النووية. واعتقله "الموساد" عن طريق إحدى عميلاته الجميلات، وتم ترحيله لإسرائيل وتسليمه لجهاز "ملماب" الذي حقق معه وتم سجنه 18 عاماً.
في 2004 تم إطلاق سراحه وبقائه رهن الإقامة الجبرية، حتى الآن، وممنوع من السفر هو وأسرته، أو الالتقاء بوسائل إعلام.
 
رؤساء الجهاز
 
حاييم كرمون (1958–1986)
 
كان أول من ترأس الجهاز منذ تأسيسه في 1958، وهو الأب الروحي للجهاز. انضم كرمون للعصابات الصهيونية قبل عام 1948. بعد قيام إسرائيل تولى مناصب أمنية حساسة منها مدير الأمن في جهاز "شين بيت"، ثم نائب مدير أمن وزارة الدفاع.
بعد هزيمة حرب 6 أكتوبر 1973 على يد الجيش المصري، تولى كرمون جميع مهام التأمين والأمن في المنظومة العسكرية والأمنية في إسرائيل.
تم تفصيل جهاز "ملماب" على وظيفته، "مدير الأمن في مؤسسة الدفاع"، ليتولاه رئاسته من 1958 حتى 1986.

يحيئيل حوريب (1986–2007)
 

 ثاني من تولى المنصب، وهو من حول الجهاز إلى إمبراطورية بلا رقيب، وفقاً لتحقيق نشره ملحق "شيفع يميم" (سبعة أيام) التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

أمير كاين (2007–2015)
 
كان أحد كادر وزارة الدفاع وعمل بها لمدة 20 عاماً، تخصص خلالها في حماية معلومات الوزارة داخل "ملماب". وعمل مساعداً لأكثر من مدير عام لوزارة الدفاع. تم اختياره بتوصية من لجنة أمنية وسلفه حوريب.
 
نير بن موشيه (2015–)
 

الرئيس الحالي للجهاز، وكان يشغل في السابق منصب مساعد كبير لرئيس الجهاز.
 
تويتر