رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد يعزون السيسي

28 قتيلاً بينهم أطفال بهجوم إرهابي استهدف حافلة أقباط في مصر

عناصر أمن مصريون بالقرب من موقع الهجوم على الحافلة في محافظة المنيا. رويترز

قتل 28 شخصاً على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال، في هجوم إرهابي شنه مسلحون على حافلة كانت تقل أقباطاً لزيارة دير في محافظة المنيا جنوب القاهرة، في وقت دانت فيه دولة الإمارات بشدة الجريمة الإرهابية النكراء، مؤكدة تضامنها مع مصر، وبعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته له وللحكومة والشعب المصري وأسر ضحايا الهجوم الإرهابي، كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تعزية ومواساة في ضحايا الهجوم إلى الرئيس المصري.

وقال محافظ المنيا عصام البديوي، إن مسلحين فتحوا النار على حافلة تقل أقباطاً كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا (250 كلم جنوب القاهرة)، قبل أن يلوذوا بالفرار. وأضاف أن المسلحين «استخدموا أسلحة آلية».

وقالت وزارة الداخلية، إن «مجهولين يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع أطلقوا النيران بشكل عشوائي» على حافلة الأقباط.

وأضافت أن الهجوم وقع «على طريق صحراوية فرعية»، تؤدي إلى دير الأنبا صموئيل.

من جهته، أعلن وزير الصحة المصري، أحمد عماد الدين، للتلفزيون الرسمي، أن 28 شخصاً قتلوا في الهجوم، وأصيب 25.

وقال مستشار وزير الصحة المصري للرعاية العاجلة، شريف وديع، للتلفزيون الرسمي، إن هناك «عدداً كبيراً من الأطفال» بين الضحايا.

وطالبت الكنيسة القبطية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على «فيس بوك» السلطات بـ«اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر، وتتسبب في آلام العديد من المصريين».

ويأتي الهجوم بعد شهر ونصف الشهر على اعتداءين ضد كنيستين قبطيتين، أوقعا 45 قتيلاً، وتبناهما تنظيم «داعش». كما نفذ التنظيم هجمات استهدفت الأقباط في شمال سيناء، ما دفع عشرات الأسر المسيحية إلى النزوح. ودان رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل «الحادث الإرهابي الغادر». وشدد في بيان صادر عن مكتبه على

أن «هذه الاعتداءات تستهدف شق النسيج الوطني»، وعلى «عزم الدولة حكومة وشعباً على التصدي بكل قوة لتلك الأفكار والأعمال الإرهابية والقضاء عليها، جنباً إلى جنب الاستمرار في عمليات البناء والتنمية». ودانت دولة الإمارات الجريمة الإرهابية النكراء.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، تضامن دولة الإمارات مع مصر، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث، واصفة هذه العملية الإرهابية بأنها جريمة جديدة، تضاف إلى السجل الأسود للإرهاب والإرهابيين. ودعت جميع دول العالم إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل اجتثاث هذه الآفة الخطرة، مبدية ثقتها بتلاحم الشعب المصري الشقيق، وقدرته عبر تاريخه الطويل على التمسك بوحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي الفريد، وهزيمة هذا الإرهاب البغيض بجميع الوسائل.

ودان شيخ الأزهر، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الحادث الإرهابي.

وقال في بيان «إن هذا الحادث لا يرضى عنه مسلم ولا مسيحي، ويستهدف ضرب الاستقرار في مصر»، مطالباً المصريين بأن يتحدوا جميعاً في مواجهة هذا «الإرهاب الغاشم».

كما دان مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، بشدة هذه العملية الإرهابية الخسيسة، وأكد في بيان أن هؤلاء الخونة خالفوا جميع القيم الدينية والأعراف الإنسانية بسفكهم للدماء وإرهابهم للآمنين وخيانتهم للعهد باستهدافهم المسيحيين الذين هم شركاء لنا في الوطن.

عواصم ــ وكالات

مجهولون يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع أطلقوا النيران بشكل عشوائي على حافلة الأقباط.

تويتر