ترامب يريد دعم السعودية كونها «قوة إقليمية كبيرة»

محاربة التطرف ومواجهة التهديد الإيراني.. أهم أولويات القمة

ترامب مع بعض المشاركين في القمة العربية الإسلامية الأميركية بالرياض. رويترز

إنها أول رحلة له خارج البلاد بصفته رئيساً للولايات المتحدة، لقد لقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لدى وصوله إلى المملكة العربية السعودية، أول من أمس، استقبالاً ملكياً. وتميزت الزيارة بالإعلان عن عقود ضخمة تتجاوز قيمتها 380 مليار دولار، بما في ذلك 110 لمبيعات الأسلحة إلى الرياض، وتهدف على وجه الخصوص إلى مواجهة «التهديد الإيراني». الاستقبال الكبير الذي لقيه الرئيس الأميركي الجديد يأتي بعد أسبوع من الضغوط التي تراكمت عليه في واشنطن، عقب الكشف عن اتصالات بين مقربين من ترامب وروسيا.

قبل سنة، نظّمت الرياض حفل استقبال بارداً لسلفه، باراك أوباما، الذي انتُقد بسبب تقاربه مع إيران. هذه المرة تبنت السعودية لهجة مختلفة، فقد رحب الملك سلمان بن عبدالعزيز، بضيفه الأميركي وزوجته ميلانيا، على السجادة الحمراء التي تم بسطها أمام الطائرة الرئاسية. في حين انضمت الابنة البكر للرئيس، إيفانكا، وزوجها جاريد كوشنر، إلى الوفد الرئاسي الذي يضم أيضاً المستشار الاستراتيجي، ستيفن بانون. كما شارك ترامب لفترة وجيزة في رقصة تقليدية بالسيوف خلال حفل الترحيب.

يقول مراقبون إن اختياره للسعودية لكي تكون المحطة الأولى له في الخارج، يعتبر اختياراً استراتيجياً للغاية. والأمر يتعلق هنا بتصحيح العلاقات بين واشنطن والرياض، التي شابها الفتور والخلاف، على مدى سنوات مضت خلال ولاية أوباما. وتأتي محاربة التطرف ومواجهة التهديد الإيراني في المنطقة، على رأس أولويات القيادتين.

ويقول محللون إن السعودية تسعى لتأكيد دورها القيادي في المنطقة ضد إيران من خلال تنظيم القمة، وتوجيه رسائل واضحة ضد الراديكالية من خلال إجماع واتفاق عالمي بين العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة، ورسالة خاصة للنظام الإيراني من خلال التعاون العربي الإسلامي والأميركي. وترى واشنطن في المملكة العربية السعودية، وفقاً لمراقبين، «دولة إقليمية كبيرة» يتعين مساندتها لاحتواء إيران ومكافحة الإرهاب، وتحت قيادة ترامب يرى هؤلاء أن هناك تغييراً في اللهجة وتغييراً في السياسة أيضاً.

تويتر