حماية ترامب وعائلته مهمة مرهقة وباهظة الكلفة

يطرح أفراد عائلة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صعوبات كبرى على العناصر المكلفين بحمايتهم الشخصية، في كل تنقلاتهم المتواصلة بين نيويورك وواشنطن ومنتجعهم في فلوريدا. وبين مواكب من السيارات الرباعية الدفع ذات الزجاج الداكن، وحراسة برج «ترامب تاور» في مانهاتن على مدار الساعة، والرحلات في نهاية كل أسبوع على متن الطائرة الرئاسية، وحماية أولاد الرئيس الخمسة، فإن فاتورة هذه المهمة الأمنية الهائلة تبقى سرية غير أنها بالتأكيد باهظة.

وما يزيد تعقيد المسألة شخصية دونالد ترامب، الذي يتباهى بالتحرك بشكل مفاجئ دون سابق إنذار. وقال الضابط السابق في القوات الخاصة، الذي يعمل اليوم خبيراً في مكافحة الإرهاب، جيمس ريس، لوكالة «فرانس برس»: «بوجود رئيس لا يطابق النموذج التقليدي لرئيس الولايات المتحدة، من الضروري أن يكون هناك المزيد من العناصر»، مضيفاً «أنهم بحاجة إلى برنامج استراحات، لإبقاء مستوى تأهبهم في الحد الأقصى».

وما يزيد الصعوبات توزع أفراد عائلة ترامب جغرافياً، حيث لاتزال ميلانيا ترامب زوجة الرئيس تقيم في نيويورك مع ابنهما بارون.

ويذهب الفتى البالغ من العمر 11 عاماً كل يوم إلى المدرسة بمواكبة من الجهاز السري، الوكالة الفيدرالية المكلفة حماية الرئيس.

أما إيفانكا، أشهر أولاد رجل الأعمال الثري، فأقامت مع زوجها جاريد كوشنر وأولادهم الثلاثة بمقر فخم في واشنطن، يحظى بحراسة ليل نهار، كما يؤمن الجهاز السري مواكب سيارات لها ولزوجها حينما يتوجه أي منهما إلى البيت الأبيض. ويتولى الجهاز السري أيضاً حماية إريك ودون، ابني ترامب اللذين يديران الإمبراطورية العقارية العائلية، لاسيما في رحلاتهما إلى الخارج بمواكبة مكثفة من الحراس الشخصيين. وارتفع عدد الذين يتولى هذا الجهاز حمايتهم بنسبة 40% عن الحد الطبيعي، حسب صحيفة «نيويورك تايمز».

وقال النائب جيسون شافيتز، للصحيفة، إن عناصر الجهاز «مرهقون تماماً»، فيما تحدث زميله إيلايغا كامينز عن «دراجة لا يمكن النزول عنها». وكشف تحقيق جرى أخيراً أن الجهاز السري بات أقل هيئة فيدرالية مغرية للعمل فيها.

تويتر