عبدالله بن زايد يشارك في اجتماع «الدول المتوافقة حول الموقف من سورية»

واشنطن: حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية

عبدالله بن زايد إلى جانب تيلرسون خلال اجتماع «الدول المتوافقة حول الموقف من سورية». وام

أكد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب ألا يكون جزءاً من مستقبل سورية، مشدداً على أن حكم عائلة الأسد «يقترب من النهاية»، فيما رفض حلفاء واشنطن في مجموعة السبع الدعوة إلى فرض عقوبات جديدة على دمشق وحليفتها موسكو، مع تأكيدهم دعمهم الكامل لتيلرسون في محادثاته بموسكو التي وصلها عقب الاجتماع، داعين إلى تكثيف المساعي الدبلوماسية لحل النزاع وإحلال سلام دائم في سورية. في حين شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس، في اجتماع «مجموعة الدول المتوافقة حول الموقف من سورية».

وقال تيلرسون، عقب اجتماع مجموعة السبع، إن الرئيس السوري يجب ألا يكون جزءاً من مستقبل سورية. وأوضح أن الولايات المتحدة تأمل أن تتخلى روسيا عن دعم الأسد، لأن أفعالاً مثل الهجوم الكيماوي الأخير جردته من الشرعية.

وأضاف «من الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية».

وقال «نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف، مع شريك غير جدير بالثقة، متمثلاً في بشار الأسد».

وكثفت واشنطن الضغوط على روسيا، لكبح الأسد بعد غارة اميركية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، في 7 أبريل الجاري، إثر اتهام واشنطن للنظام السوري بتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون بإدلب، شمال غرب سورية أوقع 87 قتيلاً.

وقال تيلرسون «لقد كان عملنا العسكري رداً مباشراً على همجية نظام الأسد». وأكد أن «أولوية الولايات المتحدة في سورية والعراق لاتزال هزيمة (داعش)». ولم يتمكن وزراء خارجية مجموعة السبع من التوصل إلى اتفاق، لفرض عقوبات جديدة على موسكو ودمشق.

وعقب المحادثات، قال وزير الخارجية الألمانية، سيغمار غابرييل، إن «دول مجموعة السبع جميعاً ترغب في تجنب التصعيد العسكري، وتريد التوصل إلى حل سياسي دون تصعيد جديد للعنف». وأضاف «نريد أن نجعل روسيا تدعم العملية السياسية، للتوصل إلى حل سلمي للنزاع السوري». وأكد أن تيلرسون «حصل على دعمنا الكامل»، لمحادثاته في موسكو.

في السياق، وصل تيلرسون، أمس، إلى موسكو، لمواجهة القيادة الروسية حول دعمها نظام الأسد.

إلى ذلك، شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في اجتماع «مجموعة الدول المتوافقة حول الموقف من سورية»، بالإضافة إلى وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، والذي عقد في مدينة لوكا الإيطالية.

وبحث الاجتماع المستجدات الراهنة في سورية واستخدام النظام السوري للأسلحة المحرمة دولياً، والهجوم الأخير بالأسلحة الكيماوية على مدينة خان شيخون السورية، إلى جانب سبل تعزيز المسار السياسي وعملية وقف إطلاق النار عن طريق مسار أستانة. وناقش الوزراء أهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية للشعب السوري.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، عن اجتماع ثلاثي نهاية الأسبوع، يضم وزراء الخارجية: الروسي سيرغي لافروف، والسوري وليد المعلم، والإيراني محمد جواد ظريف.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلات حربية سورية أسقطت، أمس، براميل متفجرة على بلدتي طيبة الإمام وصوران، اللتين تسيطر عليهما فصائل المعارضة بمحافظة حماة، بعد يوم من تحذير أميركي للحكومة من أن استخدامها قد يؤدي إلى ضربات أميركية أخرى في سورية. وفي موسكو، أعلن الجيش الروسي، أمس، مقتل جنديين روسيين، كانا يعملان مدربين للجيش السوري بقذيفة هاون أطلقتها المعارضة في سورية.

تويتر