واشنطن لن تسمح أبداً بإدانة إسرائيل في الأمم المتحدة

أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، أمام أكبر «لوبي» داعم لإسرائيل في الولايات المتحدة، أن بلادها لن تسمح أبداً بإدانة إسرائيل في المنظمة الدولية بعد اليوم، بعد امتناع الإدارة الأميركية السابقة عن التصويت على قرار يدين الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية.

وتحدثت في كلمة أمام المؤتمر السنوي لـ«لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية» (ايباك)، أول من أمس، عن حصيلة أداء السفيرة السابقة، سامنثا باور، التي امتنعت، في ديسمبر الماضي، عن التصويت على القرار 2234 في مجلس الأمن الدولي، يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ووصفت هالي القرار 2334 بأنه «صفعة» لكل الأميركيين، وحذرت الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن بأن الولايات المتحدة سترد على أي محاولة لعزل إسرائيل.

وأضافت «لست هنا لألهو، وما أريد التأكد منه أن الولايات المتحدة تتولى القيادة مجدداً».

وأكدت أن «إسرائيل ليس لديها صديق أعز من أميركا، وأميركا ليس لديها صديق أفضل من إسرائيل»، موضحة أن «حدوث ذلك (الامتناع عن التصويت) ليس محرجاً فحسب بل مؤلماً أيضاً».

وقالت هالي، وسط تصفيق حاد من الحضور، إن «كل ما يمكنني قوله لكم أن الجميع في الأمم المتحدة يخافون الحديث معي عن القرار 2234، وأريد أن يعلموا أن ذلك حصل لكنه لن يتكرر أبداً»، مؤكدة أن «زمن مهاجمة إسرائيل ولى».

وعبّر القادة الإسرائيليون عن ارتياحهم، وقال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون ديرمر، أمام «ايباك» إنه «للمرة الأولى منذ سنوات تربط علاقات وثيقة جداً بين حكومتينا».

وتريد حكومة بنيامين نتنياهو الآن من ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، بعدما وعد ترامب بذلك خلال حملته الانتخابية.

إلا أن خطوة من هذا النوع ستثير غضب الفلسطينيين والقادة العرب، ولم يكرر المسؤولون الأميركيون هذا الوعد منذ أن تولى ترامب مهامه، لكن نتنياهو أشار مجدداً إلى هذه المسألة في الكلمة التي ألقاها أمام المنظمة عبر الفيديو.

ويؤكد المسؤولون الأميركيون أنهم يدعمون هدف إقامة دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، لكنهم لن يمارسوا أي ضغوط على تل أبيب.

تويتر