الإمارات تشدّد على مركزية القضية الفلسطينية.. ورفض الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث

وزراء الخارجية يؤكدون ضرورة إصلاح منظومة العمل العربي

الجابر لدى ترؤسه وفد الدولة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية. وام

أكد وزراء الخارجية العرب، أمس، خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الـ28، التي يستضيفها الأردن، ضرورة الإصلاح الشامل لمنظومة العمل العربي المشترك، بما يتناسب مع التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، في حين شدّد وزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، الذي ترأس وفد الدولة، على أن القضية المركزية الأولى بالنسبة للعرب هي القضية الفلسطينية، مؤكداً في الوقت نفسه، الرفض القاطع لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى).

وأكد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الـ28، ضرورة الإصلاح الشامل لمنظومة العمل العربي المشترك.

وشددوا على أهمية التركيز خلال هذه المرحلة على القضية الفلسطينية، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، ومعالجة الأزمات اليمنية والسورية والليبية، وضرورة الخروج برؤية عربية موحدة، وإيجاد حلول لأزمات المنطقة بشكل يحقق الأمن والاستقرار.

وترأس وفد دولة الإمارات في الاجتماع التحضيري، وزير دولة، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وأعرب الجابر في كلمة الدولة في الاجتماع، عن تطلع دولة الإمارات لإنجاح القمة، وتحقيق الأهداف والتطلعات العربية المنشودة خلال المرحلة المقبلة، والخروج بقرارات مهمة تلبي طموحات وتطلعات الشعوب العربية. وأكد أن القضية المركزية الأولى بالنسبة للعرب هي القضية الفلسطينية، باعتبارها ملفاً مهماً في جميع لقاءاتنا الثنائية والإقليمية والدولية كأولوية، مشيراً إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وغياب الحل السياسي يشكلان عاملاً أساسياً لعدم الاستقرار الإقليمي.

وحول التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، لفت الجابر إلى أهمية إحاطة مؤتمر القمة العربية بالدور الإيراني السلبي، الذي يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً الرفض المطلق والقاطع للتدخلات الإيرانية، وطالب بوقفها فوراً، للحفاظ على مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة، والكف عن استخدام الورقة الطائفية كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، عبر إطلاق التهديدات، وتغذية النزاعات الطائفية، وخلق الميليشيات لنشر الفوضى والعنف وزعزعة الأمن الإقليمي.

وأكد الرفض القاطع لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى)، ودعوة إيران مجدداً إلى حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث، من خلال المفاوضات المباشرة، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

ودعا إلى ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق، بهدف التصدي للإرهاب، لافتاً إلى أهمية مواجهة المنطلقات الفكرية والأيديولوجية والثقافية المتطرفة للإرهابيين. وتطرق إلى أهمية ترجمة قرارات والتزامات هذه القمة على أرض الواقع، من خلال تكثيف التعاون والتنسيق، بما يحقق هدف التضامن العربي، والخروج بقرارات مهمة تلبي طموحات الشعوب العربية، وتدفع المخاطر العابرة للحدود والمهددة لأمننا واستقرارنا.

تويتر