بعد مقتل عشرات المدنيين بقصف على غرب المدينة

القوات العراقية تعلّق هجوم الموصل

200 ألف مدني فروا من غرب الموصل. رويترز

علّقت القوات العراقية، أمس، هجومها لاستعادة السيطرة على غرب الموصل من يد تنظيم «داعش»، بعد مقتل عشرات المدنيين إثر ضربات جوية نفذت خلال الأيام الماضية.

وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إن «العدد المرتفع في الآونة الأخيرة من القتلى بين المدنيين داخل الحي القديم، أجبرنا على وقف العمليات لمراجعة خططنا، حان الوقت لبحث خطط هجوم وأساليب جديدة، لن نواصل العمليات القتالية».

وأضاف «نحتاج إلى التأكد من أن طرد داعش من الحي القديم لن يؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين، نحن بحاجة إلى عمليات شديدة الدقة لاستهداف الإرهابيين، من دون التسبب في أضرار جانبية بين السكان».

وقال الجيش العراقي، في بيان، إن قوات برية مدربة جيداً على القتال في المدن ستنفذ العمليات المقبلة، وأضاف أن القوات العراقية ملتزمة بقواعد الاشتباك وضمان حماية المدنيين.

وقال نائب القائد العام للتحالف الأميركي، البريغادير جنرال جون ريتشاردسون، لـ«رويترز» إن الحل قد يكمن في تغيير الأساليب.

وأضاف أن الجيش العراقي يدرس فتح جبهة أخرى، وعزل الحي القديم الذي يبدي المتشددون فيه مقاومة شرسة.

وقتل عشرات المدنيين في الجانب الغربي لمدينة الموصل، إثر ضربات جوية خلال الأيام الماضية، نفذتها قوات التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، والقوات العراقية.

وقال رئيس مجلس محافظة نينوى، بشار الكيكي، إن «جهود إخراج الجثث من تحت الأنقاض مستمرة»، فيما أكد محافظ المدينة نوفل حمادي في اتصال مع «فرانس برس» أن «أكثر من 130 مدنياً قتلوا جراء القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف الدولي لمواقع داعش في حي الموصل الجديدة، خلال الأيام القليلة الماضية».

وقال إن «تنظيم داعش الإرهابي يسعى لإيقاف زحف القوات العراقية في الموصل بأي ثمن، فهو يجمع المدنيين في مواقعه ويستخدمهم كدروع بشرية». وقدر مسؤولان آخران أعداد الضحايا بالمئات.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات العراقية، أمس، فرار أكثر من 200 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل.

تويتر