طيران النظام يشن 30 غارة على حي القابون شرق دمشق

الأمم المتحدة: 66 ألف نازح جراء المعارك شمال سورية

سورية جنوب منبج نزحت جراء المعارك الأخيرة شمال سورية. أ.ف.ب

نزح نحو 66 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم «داعش» في محافظة حلب بشمال سورية، وفيما شن الطيران الحربي السوري أكثر من 30 غارة جوية أمس على حي القابون في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» استئناف المرحلة الثالثة من حملة تحرير مدينة الرقة وريف دير الزور من سيطرة التنظيم.

وتفصيلاً، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أن نحو 66 ألف شخص قد نزحوا جراء القتال الذي

شهدته مدينة الباب شمال سورية أخيراً. وأوضح المكتب أن نحو 40 ألف شخص فروا من الباب ومدينة تادف المجاورة

لها، فيما فر 26 ألفاً آخرون من المناطق الواقعة إلى الشرق من الباب.

وفي 23 فبراير، أعلنت فصائل معارضة سورية، مدعومة من الجيش التركي، أنها انتزعت السيطرة على الباب من مسلحي «داعش»، بعد عملية عسكرية بدأت في نوفمبر. وخلال الأيام التالية لذلك، سيطرت قوات النظام السوري على تادف، بعد اشتباكات بينها وبين «داعش».

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من خطورة تهديدات «داعش»، رغم تراجع مسلحيه إلى المناطق الجنوبية الشرقية.

وفي 24 فبراير، انفجرت سيارة مفخخة أمام مركز قيادة لقوات المعارضة السورية في منطقة سوسيان قرب الباب، ما أسفر عن مقتل 77 شخصاً، بينهم 41 مدنياً، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في ذلك الوقت.

وكان المرصد أفاد السبت بأن «أكثر من 30 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا من ريف حلب الشرقي منذ السبت الماضي، هرباً من القصف المدفعي والغارات السورية والروسية الكثيفة المواكبة لهجوم تشنه قوات النظام للسيطرة على مناطق بأيدي التنظيم».

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي أن معظم من قتلوا من المدنيين كانوا نازحين في طريقهم للعودة إلى الباب عبر سوسيان.

في الأثناء، شن الطيران الحربي السوري أكثر من 30 غارة جوية، أمس، على حي القابون في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق. وقالت مصادر محلية في دمشق إن الطيران الحربي لم يفارق أجواء دمشق، أمس، حيث شوهدت العديد من

الطائرات تقصف مناطق متفرقة من حي القابون الواقع على التخوم الشرقية للمدينة.

وتحدثت وسائل إعلام تابعة للمعارضة عن تعرض حي القابون لأكثر من 30 غارة جوية، أمس، إضافة إلى 29 صاروخ فيل، والعشرات من قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة والدبابات.

ولفتت المصادر المحلية إلى قيام القوات الحكومية بحشد عسكري كبير في منطقة مستشفى تشرين العسكري، وبساتين برزة وحرستا الغربية استعداداً لاقتحام حي القابون تحت غطاء جوي ومدفعي.

من جهتها، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية»، أمس، استئناف المرحلة الثالثة من حملة تحرير مدينة الرقة وريف دير

الزور من سيطرة تنظيم «داعش»، وذلك بعد «توقف اضطراري لسوء الأحوال الجوية»، استمر أسبوعاً.

ووفقاً لبيان صادر عن «غرفة عمليات غضب الفرات»، فإن العمليات التي بدأت تستهدف «عزل مدينة الرقة عن دير الزور، وإحكام السيطرة الكاملة على المناطق المحاذية لنهر الفرات، والعمل على إجراء تطويق كامل لمدينة الرقة».

تويتر