نتنياهو: سيطرة أمنية كاملة على الضفة في إطار أي تسوية سياسية

تحذيرات من هدم «الأقصى» جراء حفريات إسرائيلية

حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، يوسف ادعيس، أمس، من هدم المسجد الأقصى جراء الحفريات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على الضفة الغربية في إطار أي تسوية سياسية مستقبلية.

وتفصيلاً، قال ادعيس، في بيان، إن «ما يجري من حفريات جنوب المسجد الأقصى، يدفع المنطقة إلى أتون حرب دينية يقوم الاحتلال بإضرامها بشكل يومي من خلال ممارساته»، وأضاف أن «الممارسات اليومية ما هي إلا تجاوز ورفض واضح للقرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية»، وأحدثها القرار الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أواخر العام الماضي، وأكدت فيه أحقية المسلمين الحصرية في المسجد الأقصى وحائط البراق.

وطالب ادعيس المؤسسات الدولية بمتابعة القرارات الصادرة عنها وليس الاكتفاء بإصدارها «وإلا فإنها ستكون فقط قرارات شكلية لا جدوى عملية منها»، وفقاً لما ذكرت وكالة «كونا».

وشدد على ضرورة تحرك العالمين العربي والإسلامي بصورة «فعلية وجادة»، من أجل منع الاحتلال الإسرائيلي من التعرض اليومي للمسجد الأقصى وجميع أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ذكرت، أمس، أن انهيارات أرضية وقعت في «حوش بيضون» ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، جراء حفريات الاحتلال المتواصلة في المنطقة.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن هناك إمكانية لإدخال قوات دولية إلى قطاع غزة للحفاظ على «الأمن ومواجهة الإرهاب». ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية، أمس، عن نتنياهو قوله، خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، إنه يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على الضفة الغربية في إطار أي تسوية سياسية مستقبلية.

وفي غزة، قالت «اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار» المفروض على القطاع، أمس، إن إسرائيل أضافت أصنافاً جديدة إلى قوائم السلع الممنوع دخولها للقطاع، ما أدى إلى ارتفاع عدد الأصناف الممنوعة إلى 500 صنف. واعتبرت اللجنة، في بيان صحافي، الإجراء الإسرائيلي بمثابة تشديد للحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 أعوام.

وقالت اللجنة إن قوائم السلع المحظورة تشمل معظم المواد الخام التي تسهم في تشغيل أيدٍ عاملة، وتتيح إمكانية تحقيق تنمية، وهو ما يصيب قطاع الصناعة في غزة بالشلل.

تويتر