تسلم مهامه رئيساً للولايات المتحدة متعهداً بجعل «أميركا أولاً».. وتظاهرات معارضة له

ترامب: ننقل السلطة من واشنطن إلى الشعب

ترامب أكد أنه سيعمل لإنهاء الانقسامات في البلاد. أ.ب

أدى الجمهوري دونالد ترامب، أمس، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية، متعهداً بأن «أميركا فقط ستكون أولاً»، وأن يعمل لإنهاء الانقسامات في البلاد، مشدداً على أنه يقوم بنقل السلطة من واشنطن إلى الشعب، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين ضده في وسط واشنطن.

ووضع قطب العقارات الأميركية يده اليسرى على الكتاب المقدس أمام مبنى الكابيتول، ورفع اليد اليمنى ليؤدي القسم.

وقال «أنا، دونالد جون ترامب، أقسم رسمياً بأنني سأؤدي مهام رئيس الولايات المتحدة بإخلاص، وبأن أبذل كل ما في وسعي لحماية وصون والدفاع عن دستور الولايات المتحدة، فليكن الرب بعوني»، قبل أن يرفع قبضته.

وقبل ذلك أدى القسم أيضاً نائبه مايك بنس.

وبعد أداء اليمين، أكد ترامب في خطابه أنه ملتزم بوعده بأن «يعيد إلى أميركا عظمتها»، وأنه سيعمل لإنهاء الانقسامات في البلاد.

وقال إنه «من الآن فصاعداً، أميركا فقط ستكون أولاً»، مؤكداً أنه سيعطي الأولوية لشراء «المنتجات الأميركية، وتوظيف أميركيين».

وأضاف أمام مئات الآلاف من مؤيديه «سنحدد معاً مسار أميركا والعالم لسنوات عدة مقبلة، وسنواجه التحديات، وسنتحدى الصعوبات، لكننا سننجز العمل».

وقال «اليوم، نحن لا ننقل السلطات من إدارة إلى أخرى، أو من حزب إلى آخر، لكننا نقوم بنقل السلطات من واشنطن لنعيدها إليكم، إلى الشعب».

وفي ملف السياسة الخارجية، أكد أنه سيعزز التحالفات القديمة، وأنه سيشكل أخرى جديدة، مبدياً تصميمه على «القضاء على الإرهاب».

وخلال مراسم التنصيب، اتبع ترامب التقليد البروتوكولي نفسه كأسلافه. وبعد ليلة أمضاها في «بلير هاوس»، المقر المخصص لكبار الضيوف مقابل البيت الأبيض، توجه الجمهوري وزوجته ميلانيا إلى كنيسة القديس يوحنا، قرب البيت الأبيض، وحضرا قداساً قبل أن يستقبلهما الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، وزوجته ميشيل، لتناول الشاي، ثم توجهوا جميعاً إلى الكابيتول.

وتجمع آلاف الأميركيين على طول جادات منطقة المول في واشنطن قبالة الكابيتول، وعبّر كثيرون عن أملهم في بدء «عصر جديد».

وسارت تظاهرات معادية لترامب، مساء أول من أمس، في نيويورك، شارك فيها مشاهير، مثل الممثل روبرت دي نيرو، مع آلاف الأميركيين. كما جرت تظاهرة في مانيلا أمام السفارة الأميركية، شارك فيها مئات الأشخاص.

وقبيل تنصيب ترامب، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين قاموا برشق الحجارة، وتحطيم النوافذ في وسط واشنطن.

وفيما كان ترامب وأنصاره وعدد من الرؤساء السابقين والشخصيات البارزة يتجمعون عند مبنى الكابيتول لمراسم التنصيب، نظّم معارضون مسيرة في الشوارع المجاورة، حيث واجهتهم أعداد كبيرة من الشرطة.

وكانت معظم التظاهرات الصاخبة سلمية، وضمت مجموعة من المناهضين للعنصرية، وناشطات في حقوق المرأة، وأنصار الهجرة، ومعارضي الحرب والجماعات الداعية إلى تشريع الماريغوانا.

لكن في حادث واحد على الأقل ظهرت مجموعة من الشباب الذين يرتدون ملابس سوداء من بين الحشود، وحطموا نوافذ أحد البنوك، ومطعماً للوجبات السريعة، وألقوا الحجارة، فيما رشقتهم الشرطة ببخاخات الفلفل.

وعلى بعد مسافة قصيرة، هتف أنصار ترامب «الولايات المتحدة» لدى وصول الرئيس إلى مبنى الكونغرس لتنصيبه.

تويتر