«فتح» تبدأ مؤتمرها السابع بالتجديد لعباس قائداً عاماً للحركة

رئيس إسرائيل يعارض مشروع قانون يمنع الأذان

عباس: «فتح» ستبقى غلابة. رويترز

أعرب الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، عن معارضته مشروع قانون مثير للجدل، من شأنه حظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان. في وقت بدأت حركة «فتح»، أمس، مؤتمرها السابع الذي يستمر خمسة أيام في رام الله، بتجديد ثقتها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قائداً عاماً لها.

والتقى الرئيس الإسرائيلي، أمس، مسؤولين من اليهود والمسلمين، في محاولة لـ«تجاوز الخلافات حول مسألة المؤذنين»، معرباً عن رفضه مشروع قانون من شأنه حظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان في الصباح الباكر، وفي وقت متأخر مساء.

وقال: «أعتقد أن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يكون له تأثير في الرأي العام، وسيكون مؤسفاً تمرير قانون من شأنه أن يؤثر في مسألة حرية العبادة لمجموعة معينة».

ومن المتوقع عرض المشروع، الذي أثار غضب المسلمين على الكنيست، اليوم، في قراءة أولى. وريفلين هو أرفع سياسي يعارض الاقتراح الذي يدعمه بعض اليمين الذي ينتمي إليه، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

من جهته، قال مسؤول في مقر الرئاسة، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، لـ«فرانس برس»، إن ريفلين لا يرى لزوماً للمشروع، وإن القوانين الحالية تكفي.

بدورها، قالت المتحدثة باسم الرئاسة، نعومي توليدانو كاندل، إن «الرئيس يعتقد أن التشريع الحالي لمنع الضوضاء والحوار بين مختلف الطوائف الدينية في إسرائيل، قادر على حل المشكلات».

رسمياً، ينطبق مشروع القانون على جميع الأديان. لكن في الواقع لا أحد يجادل أن من شأنه إسكات مكبرات الصوت في المساجد، طبقاً لجدول زمني يحدده.

ويحظر المشروع، في نسخته الأخيرة، استخدام مكبرات الصوت من قبل المؤسسات الدينية بين الساعة 11 ليلاً والسابعة صباحاً.

ويثير ذلك غضب الأقلية العربية في إسرائيل، التي تشكل 17.5% من السكان، وغالبيتها الساحقة من المسلمين، ولكن أيضاً الفلسطينيين، كونه ينطبق على القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل.

من ناحية أخرى، جددت حركة «فتح»، أمس، ثقتها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قائداً عاماً لها، خلال أعمال مؤتمرها السابع في رام الله بالضفة الغربية.

وأعلن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وباسم أعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح»، ترشيح عباس قائداً عاماً لحركة «فتح»، في بداية أعمال المؤتمر.

ولاقى ترشيح عباس (81 عاماً) تصفيقاً حاراً من أعضاء المؤتمر، كمؤشر إلى الموافقة بالإجماع على الترشيح والانتخاب الشفوي المسبق لبقاء عباس في موقعه، في حين لم يتقدم أعضاء آخرون بترشيحات.

وقال عباس عقب ترشيحه: «(فتح) ستبقى غلابة، ولن يتوقف تيارها الهادر قبل التحرير والاستقلال».

وكان عباس أعلن افتتاح أعمال المؤتمر، الذي سيتواصل لمدة خمسة أيام، واصفاً إياه بـ«مؤتمر القرار الوطني المستقل، ومؤتمر البناء والتحرير».

وسيجري، خلال أعمال المؤتمر، انتخاب أعضاء جدد للجنة المركزية للحركة البالغ عددها 21، وكذلك 80 عضواً في المجلس الثوري للحركة.

تويتر