مقتل 900 من عناصر التنظيم بمعركة الموصل

اجتماع للتحالف الدولي ضد «داعش» في أبوظبي بحضور ٢٩ دولة

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات على حسابه في موقع «تويتر»، إنه يشارك في وزارة الخارجية بأبوظبي في «اجتماع فريق العمل للاتصال الاستراتيجي للتحالف الدولي ضد داعش» بحضور ٢٩ دولة، فيما قتل نحو 900 من عناصر التنظيم منذ بدء الهجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل شمال العراق قبل 10 أيام، في وقت يتواصل تدفق النازحين من المناطق المحيطة بالموصل.

• فازت الإيزيديتان العراقيتان ناديا مراد ولمياء عجي بشار، اللتان نجتا من قبضة تنظيم «داعش»، بجائزة ساخاروف لحرية الفكر لسنة 2016، أمس، والتي يمنحها البرلمان الأوروبي.

وفي التفاصيل، قال قرقاش في أربع تغريدات على «تويتر»، إنه يشارك في «اجتماع فريق العمل للاتصال الاستراتيجي للتحالف الدولي ضد داعش وبحضور ٢٩ دولة، جهود اتصال جماعية مثمرة». وأضاف أنه «مع بدء تحرير الموصل من إرهاب داعش، الأولوية لحماية المدنيين ومراعاة نسيج الموصل السكاني، الحفاظ علي المدينة وحسن إدارتها بأهمية تحريرها». وأشار إلى أنه «من التجارب الناجحة ضد داعش تبرز تجربة مركز (صواب) كمنصة فاعلة ضد إعلام التنظيم الدموي، رسائل الاعتدال والتسامح والمحبة تبقى الأقوى».

من جانبه، قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية البريطانية توباياس إلوود، أمس، إن معركة استعادة الموصل من تنظيم «داعش» المتطرف ستأخذ وقتاً.

وأوضح توباياس إلوود في حوار مع قناة «سكاي نيوز عربية»، أنه «يجب على القوات العراقية أن تكون عليها المسؤولية الكبرى في معركة الموصل»، مشيراً إلى أنه جرى القيام بالتحضيرات اللازمة لاستتباب الأمن في العراق بعد تحرير الموصل. وأردف قائلاً: «علينا أن نهتم ببسط السلام، وأن يكون هناك أصوات معتدلة من السنة تهتم بمدينة الموصل».

وبخصوص معركة الرقة، كشف إلوود أنها ستنطلق بعد تحقيق نجاحات في الموصل، مضيفاً: «المقاربة نفسها التي اعتمدت في الموصل سنعتمدها في الرقة». كما ذكر أن روسيا «تستخدم بعض التكتيكات لتقول إنها ستخرج المتطرفين، وفي الواقع هي تدعم سورية. موسكو تتخذ جبهة النصرة ذريعة لمساندة النظام السوري». ميدانياً، قال قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، أمس، «في العمليات التي جرت خلال فترة الأسبوع ونصف الأسبوع الماضية لاستعادة الموصل، نقدر مقتل 800 إلى 900 مقاتل على الأرجح من تنظيم داعش».

ويتواصل تدفق النازحين من المناطق المحيطة بالموصل، وبحسب الحكومة العراقية، بلغ عدد النازحين حتى الآن من منازلهم بسبب العمليات العسكرية في اتجاه ثانية كبرى مدن العراق التي يسيطر عليها التنظيم منذ سنتين 12 ألف شخص.

ويتحدث الواصلون إلى مخيمات للاجئين تؤوي من سنتين من فروا من أمام التنظيم المتطرف، أو استحدثت أخيراً لاستقبال النازحين الجدد، عن قصص مروعة عاشوها في ظل حكم وتسلط التنظيم المتطرف.

ويتوقع أن يتزايد عن النازحين بشكل كبير مع اقتراب القوات العراقية إلى الموصل، ثانية كبرى مدن العراق، إذ يتواجد في المنطقة 1.5 مليون شخص. وتحذر المنظمات الإنسانية من أزمة إنسانية كبيرة محتملة.

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، في بيان أمس، عن وصول أعداد النازحين منذ انطلاق عملية الموصل إلى 11735 نازحاً.

وأشار البيان إلى أن جميع هؤلاء نزحوا من قرى محافظة نينوى التي «يجري تحريرها من عصابات داعش الإجرامية» إلى مخيمات في محافظات أربيل ودهوك وصلاح الدين. وقال المستشار الإعلامي الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين كارل شمبري: «كانت هناك تطورات مأساوية خلال الأيام الأخيرة».

وقام تنظيم «داعش» بارتكاب جرائم فظيعة وفرض تشريعات متطرفة بعد إعلان زعيمه أبوبكر البغدادي «الخلافة» انطلاقاً من المناطق التي سيطر عليها في العراق وسورية في منتصف يونيو 2014.

إلى ذلك، فازت الإيزيديتان العراقيتان ناديا مراد ولمياء عجي بشار اللتان نجتا من تنظيم «داعش» في تلك الفترة، أمس، بجائزة ساخاروف لحرية الفكر لسنة 2016 التي يمنحها البرلمان الأوروبي. وباتت ناديا ولمياء وجهين من وجوه الدفاع عن الإيزيديين بعد أن خطفهما المسلحون واعتبروهما «سبايا حرب» على غرار آلاف النساء من ضحايا الاستعباد الجنسي.

 

للإطلاع على الإيزيديون.. مجتمع مضطهد ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر