بغداد تنفي مشاركة تركيا في عملية تحرير الموصل

نفت بغداد، أمس، مشاركة القوات التركية في عمليات استعادة الموصل من تنظيم «داعش» بأي شكل من الأشكال، في وقت أعلنت الأمم المتحدة، أنها مستعدة لإيواء نحو 150 ألف نازح محتمل جراء العملية العسكرية في الموصل، مؤكدة أن 7500 شخص فقط حتى الآن غادروا مناطق مجاورة للمدينة.

ووصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنباء مشاركة القوات التركية في عملية تحرير الموصل بأنها «ادعاء كاذب لا صحة له».

وقال في تصريح صحافي مشترك مع رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفن، الذي وصل إلى بغداد، أمس، «بلغنا المراحل النهائية بتحرير الأراضي العراقية». وأضاف: «نتقدم وفق الجدول الزمني بتحرير الأراضي في محافظة نينوى».

وقال: «لن نسمح بالتجاوز على حقوق الإنسان من قبل أي قوة تشارك في عمليات التحرير». من جهتها، قالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن المتحدث باسمها العميد يحيى رسول ينفي مشاركة تركيا في عمليات تحرير نينوى «بأي شكل من الأشكال».

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قال في تصريحات متلفزة، أول من أمس، إن المدفعية التركية قصفت مواقع للمتطرفين في مدينة بعشيقة القريبة من الموصل بشمال العراق بعد أن طلبت قوات البشمركة الكردية الدعم.

وبدأت القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية مدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجوماً واسعاً فجر الإثنين الماضي لاستعادة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية.

وتسبب وجود القوات التركية على الأراضي العراقية في حرب كلامية بين أنقرة وبغداد.

في السياق، أعلن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي خلال مؤتمر صحافي في عمان، أنه سيكون لدى المفوضية «خلال يومين أو ثلاثة 30 ألف خيمة تكفي 150 ألف نازح»، قد يفرون من الموصل.

وقال: «هناك المزيد، سنؤوي 150 ألفاً، وهناك حلول أخرى أيضاً لمن يحتمل أن يفروا».

وأضاف: «آخر الاخبار التي وصلت من العراق تفيد بأن تدفق المهجرين حتى الآن ليس من الموصل لكن من أطرافها التي تشهد عمليات عسكرية».

وأوضح أن «هناك 7500 نازح من أطراف الموصل هربوا الى مناطق أخرى تم فيها تقديم العون لهم، وهناك نحو 1000 شخص عبروا الى سورية».

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير نحو 1.5 مليون شخص يقطنون المدينة.

إلى ذلك، أعلن محافظ كركوك، نجم الدين كريم، أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط هجوم تنظيم «داعش» الذي استهدف مدينة كركوك بالكامل، وتم قتل 74 متطرفاً، واعتقال آخرين منهم.