«التحالف» يعلن مقتل قيادي في «التنظيم» بغارة جوية

«شارل ديغول» تطلق أولى عمليات تحرير الموصل من قبضة «داعش»

خلال إطلاق أولى العمليات الجوية من الحاملة الفرنسية شارل ديغول ضد «داعش». أ.ف.ب

نفذت ثماني مقاتلات فرنسية من نوع «رافال» غارات جوية فوق الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، صباح أمس، حيث قصفت مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك ضمن الاستراتيجية الدولية التي تمهد الطريق لمعركة الموصل الحاسمة التي تشكل آخر معاقل التنظيم في العراق.

وبحسب وزارة الدفاع الفرنسية، فإن المقاتلات الثماني أقلعت من على ظهر حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» الموجودة في المنطقة صباح أمس.

وتعتبر هذه العملية العسكرية هي الأولى من نوعها لحاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسورية، منذ إبحارها نحو الشرق الأوسط قادمة من مدينة تولون الفرنسية يوم 20 سبتمبر الماضي، للمشاركة في حملة تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة التنظيم الإرهابي.

وقال المسؤولون الفرنسيون إن مشاركة حاملة الطائرات الفرنسية العملاقة في حملة تحرير الموصل ستكون الأخيرة لها قبل خضوعها في فرنسا لأعمال صيانة كبيرة مع بداية العام المقبل، لمدة حددتها وزارة الدفاع الفرنسية في 18 شهراً.

وتعتبر هذه المهمة لحاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» هي الثالثة لها ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، الذي تقوده الولايات المتحدة، وهي الأولى لها منذ إجرائها تدريبات أخيرة شرق المتوسط قبل إطلاق طائراتها لضرب مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق، إذ قامت 11 مقاتلة غير مسلحة من طرازي «رافال» و«سوبر اتندار»، بمناورة دقيقة تهم تمارين للإقلاع والهبوط من مدرج الحاملة.

وستسهم «شارل ديغول» التي تحمل 24 طائرة مقاتلة (رافال مارين) في زيادة القدرات الجوية التي تخصصها فرنسا لمكافحة تنظيم «داعش» ثلاثة أضعاف، إضافة إلى 12 طائرة «رافال».

من جهة أخرى، أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه تم القضاء على «أبوجنات» نائب قائد تنظيم «داعش» الإرهابي في الموصل بغارة جوية، موضحاً أنه كان المسؤول عن تصنيع الأسلحة الكيماوية. وأضاف المتحدث باسم التحالف العقيد جون دورياني، في تصريحات صحافية، أن الضربات الجوية للتحالف قتلت 18 من قادة التنظيم في الـ30 يوماً الماضية، 13 منهم في الموصل بالعراق. وقال إن كثيراً من هؤلاء المستهدفين من القادة العسكريين ومساعدي المقاتلين الأجانب وقادة الاتصالات في التنظيم، مبيناً أن إخراجهم من ساحة المعارك يحدث تأثيرات مدمرة في قدرة التنظيم على القيادة والتحكم.

وأوضح المتحدث أن ما يراوح بين 3000 و4500 إرهابي من التنظيم بقوا في الموصل، ورغم عجز المقاتلين الجدد عن الدخول في قوافل كبيرة، فإنهم لايزالون يدخلون في تشكيلات صغيرة.

وتنشر الولايات المتحدة 4565 جندياً في العراق، في إطار التحالف الذي تقوده، وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في وقت سابق أن الولايات المتحدة سترسل نحو 600 جندي إضافي إلى العراق لمساعدة الجيش العراقي في معركة استعادة الموصل من التنظيم الذي يسيطر على مساحات من العراق وسورية.

تويتر