«الهلال الأحمر» تفتتح عدداً من المشروعات التنموية في محافظة أربيل

حمدان بن زايد: الإمارات ملتزمة بمسؤولياتها الإنسانية تجاه ضحايا الأحداث في العراق

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المبادرات التي تضطلع بها الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تجاه النازحين في إقليم كردستان العراق، تجسد مدى الاهتمام الذي توليه الدولة وقيادتها الرشيدة بتحسين الأوضاع الإنسانية الناجمة عن تصاعد وتيرة الأحداث في العراق.

حمدان بن زايد:
«المشروعات الحيوية الجديدة تأتي امتداداً لنهج الإمارات الإنساني، الذي سارت عليه قيادتها الرشيدة، وترسمت معالمه عبر تاريخ طويل من البذل والمبادرات».

وقال سموه إن «جهود الدولة في هذا الصدد تجد الدعم والمساندة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وجدد سموه التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية تجاه ضحايا الأحداث في العراق، ومواصلة دورها الريادي في التصدي لآثارها في حياة المدنيين الأبرياء، من خلال حزمة من البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية، والمشروعات التنموية التي تفي بمتطلبات الحياة الكريمة للضحايا والمتأثرين.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد، بمناسبة افتتاح هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من المشروعات التنموية الجديدة لخدمة آلاف النازحين العراقيين في محافظة أربيل، إن «هذه المشروعات الحيوية تأتي امتداداً لنهج الإمارات الإنساني، الذي سارت عليه قيادتها الرشيدة، وترسمت معالمه عبر تاريخ طويل من البذل والمبادرات التي وضعت حداً لكثير من القضايا الإنسانية الملحة، وأحدثت الفرق المطلوب في مستوى الرعاية ومواجهة التحديات التي تؤرق البشرية، وتعيق مسيرتها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المنشودة».

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها الأحداث في العراق كانت وراء العناية التي توليها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للأشقاء هناك، لذلك جاءت برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية مواكبة لحجم الحدث، وملبية لتطلعات المتضررين الذين لن ندخر جهداً في سبيل تعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم والتغلب على المصاعب الناجمة عن حركة النزوح المتزايدة يومياً.

وأضاف سموه: «هذه المشروعات تأتي ملبية لاحتياجات الساحة العراقية التي تشهد تدفقات مستمرة من النازحين إلى شمال البلاد نتيجة للأحداث الجارية، وتوفر مستلزمات النازحين في مجالات مهمة كالإيواء والصحة والتعليم وإمدادات المياه النظيفة وخدمات الكهرباء والصرف الصحي».

وأعرب سموه عن تقديره لعلاقات الشراكة القائمة بين الهلال الأحمر الإماراتي والجهات المختصة في كردستان العراق، التي تقدم التسهيلات كافة والدعم اللوجستي، ما كان له أكبر الأثر في أن ترى هذه المشروعات النور وينتفع بها النازحون في الإقليم.

وافتتح وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الموجود حالياً في أربيل، برئاسة الأمين العام محمد عتيق الفلاحي، يرافقه القنصل العام للدولة في كردستان العراق، راشد محمد المنصوري، عدداً من المشروعات التنموية لخدمة النازحين العراقيين في مجالات الإيواء والصحة والتعليم وتوفير مصادر المياه. وأكد الفلاحي أن هذه المشروعات ما كان لها أن تصبح واقعاً ملموساً اليوم لولا توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بتقديم أفضل الخدمات للنازحين وتلبية متطلباتهم ومستلزماتهم الضرورية، والوقوف بجانبهم في ظروفهم الراهنة، وتحسين سبل حياتهم وظروفهم المعيشية، معتبراً أن المتابعة الدائمة من سموه لهذه المشروعات، أسهمت كثيراً في أن ترى هذه المشروعات النور في زمن قياسي، كما أنها تنم عن فهم سموه العميق لمتطلبات الساحة العراقية من الدعم والمساندة في هذه الظروف الحرجة.

وقال الأمين العام لـ«الهلال الأحمر» إن المشروعات التي تم افتتاحها تضمنت مخيماً جديداً في أربيل لإيواء 8000 نازح من محافظة نينوى، ويعد المخيم الأكبر الذي تقيمه دولة الإمارات، ويضم مدرستين، واحدة للبنين والأخرى للبنات، إضافة إلى 30 محلاً تجارياً ومكاتب الإدارة، ومكتبة تم إنشاؤها ضمن مبادرة «أمة تقرأ».

إلى ذلك، أشار الفلاحي إلى افتتاح مستشفى «عيال زايد» في أربيل، الذي تم تمويله من ريع المبادرة التي أطلقها عدد من رواد التواصل الاجتماعي، من خلال شراكة ذكية لحشد الدعم لبرامج ومشروعات الهيئة في المجال الصحي، ومباركة خطواتها تجاه النازحين في شمال العراق، وتسخير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الإنسانية. ونوه إلى أن المستشفى يخدم 50 ألف نازح في منطقة شقلاوة. وفي محور آخر، قال الأمين العام إن «هيئة الهلال الأحمر» افتتحت أيضاً مدرستين نموذجيتين أخريين لأبناء النازحين القاطنين خارج المخيمات في مدينة أربيل، واحدة للبنين والأخرى للبنات، وذلك ضمن مساعيها الحثيثة لدعم العملية التعليمية للطلاب، ومواصلة مسيرتهم الأكاديمية التي تأثرت كثيراً بالأحداث الجارية، وأضاف: «تمت تسمية المدرستين واحدة باسم السعادة والأخرى بالتسامح، وجاءت التسمية لتتوافق مع رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بنقل تجربتها الإيجابية إلى العالم عبر العمل الإنساني».

وفي مجال تعزيز خدمات المياه وتوفير مصادرها، قال إنه تم افتتاح أربع آبار في منطقة ديبكة، ضمن مشروع «سقيا الإمارات»، كما تم خلال الزيارة افتتاح مشروع تأهيل مركز المسنين في أربيل.

تويتر