وزير الخارجية يشارك في «الوزاري الرباعي» بشأن اليمن

محمد بن نايف وعبدالله بن زايد يبحثان القضايا ذات الاهتمام المشترك

محمد بن نايف وعبدالله بن زايد ناقشا خلال الاجتماع العلاقات الثنائية. وام

استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الليلة قبل الماضية، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في نيويورك، على هامش أعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

• عبدالله بن زايد يستعرض، مع عدد من وزراء الخارجية على هامش الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المستجدات الإقليمية والدولية.

وناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومواقفهما السياسية في ما يتصل بعدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

وكان محمد بن نايف قد أكد، في كلمته أمام الجمعية العامة، أن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة، تتطلب تضافر الجهود على جميع الصعد، لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد دعا، فى كلمته، إيران إلى حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث.

من جهته، أعلن ممثل أمير الكويت جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، عن تطلع بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي إلى علاقات صداقة وتعاون مع إيران، يسودها التفاهم والاحترام المتبادل، داعياً طهران إلى التوقف عن أي ممارسات تتعارض مع المواثيق الدولية، وتهدد أمن المنطقة.

من جهة أخرى، شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أول من أمس، في الاجتماع الوزاري الرباعي بشأن اليمن، والذي عقد في نيويورك على هامش أعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

حضر الاجتماع، إلى جانب سموه، وزير خارجية السعودية عادل الجبير، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون.

وقد استهل الاجتماع بالاستماع إلى إحاطة موجزة، من المبعوث الخاص، حول التحديات التي صادفت ولاتزال جهوده ومساعيه، الرامية إلى الدفع نحو إعادة إحياء المسار السياسي اليمني، فضلاً عن تصوراته ومقترحاته بهذا الخصوص.

من جانبهم، جدد وزراء الخارجية الأربعة دعمهم القوي للمبعوث الأممي، ولدوره بالتوسط بين الأطراف اليمنية، لتذليل العقبات التي تعيق جهود الحل الدائم للأزمة، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216»، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

على صعيد آخر، عقدت اللجنة الرباعية بشأن اليمن اجتماعاً آخر منفصلاً، مع وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.

وبحث المجتمعون، خلال هذا الاجتماع، آخر تطورات الأوضاع في اليمن، بما في ذلك التصعيد العسكري الذي ينتهجه المتمردون الحوثيون على الأرض، فضلاً عن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الراهنة في اليمن، وتبادلوا كذلك وجهات النظر حول مستجدات العملية السياسية، بما فيها تداعيات فشل مشاورات الكويت، التي تواصلت لأكثر من 90 يوماً، دون تحقيق أي تقدم جراء التعنت الحوثي.

كما بحث المجتمعون أيضاً، في اللقاء الذي حضره الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير الدولة، سبل دفع الأطراف اليمنية للعودة إلى مسار السلام، وإنهاء الأزمة اليمنية.

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد واصل، أول من أمس، لقاءاته الثنائية مع نظرائه وزراء الخارجية، لدى عدد من الدول الصديقة، المشاركين في الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتضمنت لقاءات سموه كلاً من: رئيس وزراء مونتينيغرو ميلو جوكانوفيش، ووزير خارجية الباراغواي أيلاديو لويزاغا، ووزير خارجية مملكة تايلاند دون براموت ويناي، ووزير الشؤون الخارجية بجمهورية كوستاريكا مانويل غونزاليس سانز، ووزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونغ سي.

واستعرض سموه، خلال مجمل هذه اللقاءات، العلاقات الثنائية المشتركة، وسبل تطويرها في مختلف المجالات.

وتناول أيضاً مستجدات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والمعروضة على جدول أعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما تضمن برنامج سموه، على هامش لقائه مع نظيره في كوريا الجنوبية، التوقيع على مذكرة تفاهم بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية، بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية /‏‏المهمة والعادية.

حضر اللقاءات كل من وزير دولة الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، والمندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبة.

تويتر