أوباما يتحدث عن إمكانية الإسراع في معركة الموصل

القوات العراقية تبدأ عملية تحرير الشرقاط من «داعش»

أوباما لدى لقائه العبادي في نيويورك. رويترز

بدأت القوات العراقية، أمس، عملية بمساندة قوات التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على منطقة الشرقاط، آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، في خطوة مهمة على طريق استعادة مدينة الموصل، في وقت أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال لقائه رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم قد تبدأ «سريعاً إلى حد ما».

وقال العبادي في كلمة متلفزة من نيويورك، عقب لقائه أوباما «بعون الله وهمة المقاتلين الشجعان، نعلن بدء صفحة جديدة من صفحات النصر والتحرير، وانطلاق عمليات تحرير الشرقاط».

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، إن عملية تحرير قضاء الشرقاط انطلقت من ثلاثة محاور «شمال ووسط وجنوب».

وأضاف أن العملية «بمشاركة قيادة عمليات محافظة صلاح الدين، ومساندة طيران التحالف الدولي وقوات مدرعة وطيران القوة الجوية وطيران الجيش وحشد عشائر صلاح الدين».

وأكد أن «التقدم جيد، والساعات المقبلة ستكون هناك بشرى تحرير مناطق مهمة وصولاً إلى تحرير قضاء الشرقاط». واستعادت القوات العراقية حتى الآن أربع قرى جنوب وشرق القضاء وتواصل تقدمها، بحسب رسول.

وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي من استعادة مناطق مهمة بينها القيارة الواقعة في جنوب محافظة نينوى، بهدف التقدم لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.

وعن أهمية استعادة البلدة قال رسول، إن «الشرقاط قضاء مهم، ولا نستطيع الذهاب باتجاه الموصل، ولدينا مناطق مازالت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي»، في إشارة إلى مناطق قرب الموصل.

بدوره، أكد قائممقام الشرقاط علي الدودح، «تحرير قرى السكنية ومزارع درة التاج، جنوب غرب الشرقاط، واستمرار التقدم في اغلب المحاور».

وقال انه تم رصد «هروب عناصر (داعش) من اغلب القرى باتجاه الشمال» إلى محافظة نينوى، في حين تغير طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم منذ أول من أمس.

وذكر ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي، انه «سبق انطلاق العملية قصف مكثف من طيران التحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقية، ثم بدأ تقدم القوات».

في السياق، قال الرئيس الأميركي، «نعتقد أننا سنكون قادرين على التقدم سريعاً إلى حد ما» في عملية تحرير الموصل. وشدد من ناحية ثانية على ان هدف عملية الموصل ليس طرد التنظيم منها فحسب، وإنما إعادة إعمار المدينة، وتقديم المساعدات لأبنائها.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن معركة الموصل يمكن أن تؤدي إلى نزوح ما يصل إلى مليون نسمة.

وأضاف أوباما «علينا أن نكون جاهزين لتأمين المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار المدينة»، مشيراً إلى أنه سيطلب من الكونغرس رصد أموال لهذه الغاية، كما سيحض دول التحالف على أن تفعل الأمر نفسه.

تويتر