فلسطين تطالب بتحرك أميركي فعلي ضد الاستيطان

مواجهات في الضفة الغربية وإصابة جندي إسرائيلي

طفلة فلسطينية تحمل شقيقتها في خيمة جنوب الخليل. إي.بي.إيه

اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات إسرائيلية، عقب دخول مئات المستوطنين، أمس، «مقام يوسف» شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، حيث تحدثت إسرائيل عن إصابة جندي، في وقت طالبت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة بتحرك فعلي يجبر إسرائيل على وقف الأنشطة الاستيطانية.

وتفصيلاً، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القوات ألقت خلال مواجهات نابلس قنابل غازية، دون أن يبلغ عن إصابات. وقالت مصادر أمنية إن مئات المستوطنين، مدعومين بتعزيزات عسكرية، اقتحموا «مقام يوسف» فجراً، واستمروا حتى الساعة السادسة صباحاً، وأدوا طقوسهم الدينية فيه.

• تشييع جثمان شهيد مقدسي.. والاحتلال يعتقل في سجونه 25 صحافياً فلسطينياً.

من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جندياً أصيب بجروح طفيفة ومتوسطة «إثر تعرضه لإطلاق النار خلال مواجهات وقعت عندما وصل مصلون يهود إلى ضريح يوسف بحماية قوة عسكرية».

في الأثناء، تمكنت عائلة الشهيد المقدسي، بهاء محمد عليان، فجر أمس، من تشييع جثمان نجلها الذي احتجزته قوات الاحتلال لمدة 324 يوماً، وسط تعتيم إعلامي ومنع تجول.

وفرضت قوات الاحتلال طوقاً مشدداً في الشوارع المحيطة بمقبرة المجاهدين، حيث ووري الجثمان الثرى، خصوصاً في شوارع صلاح الدين وباب الساهرة والسلطان سليمان، وتم إغلاقها بالسواتر الحديدية والسيارات الشرطية.

على صلة، قال نادي الأسير إن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 25 صحافياً بذرائع مختلفة، بينهم سبعة قيد الاعتقال الإداري.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال يعتقل سبعة صحافيين إدارياً، بادعاء «الملف السري»، ولا يقدم لهم لوائح اتهام، ولا يخضعهم للمحاكمة، إضافة إلى اعتقال 18 صحافياً بين محكومين وموقوفين. استيطانياً، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، أمس، إن العطاءات الاستيطانية الجديدة، التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، تتطلب التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية المدانة دولياً.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول إن «القيادة الفلسطينية، بالتنسيق مع الجامعة العربية والمجموعة الوزارية العربية، ستجري اتصالات دولية من أجل الإسراع في عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بوقف الاستيطان». وأكد أن «التحذير الأميركي من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وحده لا يكفي، فالمطلوب تحرك فعلي يجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف نشاطاتها الاستيطانية التي تهدد بتقويض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استئناف العملية السياسية».

في الأثناء، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، أنه سيلتزم بأمر قضائي لهدم مستوطنة عمونا العشوائية في الضفة الغربية المحتلة بحلول نهاية العام الجاري.

تويتر