حريق يدمر 70 خيمة للنازحين.. وهجوم يسقط 80 برجاً للكهرباء

مقتل 18 عراقياً في تفجير لـ «داعش» استهدف حفل زفاف بكربلاء

خيم محترقة في مخيم يحياوه للنازحين. رويترز

أعلنت «وكالة أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي مسؤولية التنظيم عن هجوم أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل، وإصابة 26 آخرين في حفل زفاف قرب مدينة كربلاء في جنوب العراق الليلة قبل الماضية، وفي وقت سقط فيه 80 برجاً لنقل الطاقة الكهربية في الأنبار جراء استهداف «إرهابي كبير»، دمر حريق أكثر من 70 خيمة في مخيم يحياوه للنازحين قرب مدينة كركوك.

وفي التفاصيل، قالت الشرطة العراقية في بيان أمس، إن خمسة مهاجمين منهم مفجر انتحاري فتحوا نيران بنادق آلية وألقوا قنابل يدوية في الحفل وإن قوات الأمن قتلت كل المهاجمين.

وقال اللواء الركن قيس خلف رحيمة، قائد عمليات الفرات الأوسط حيث تقع كربلاء «قتل 18 شخصاً وأصيب 26 بجروح جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف، رافقه اطلاق نار بأسلحة رشاشة» وقنابل يدوية.

وأضاف أن «الهجوم استهدف تجمعاً لمدنيين في منطقة الحسينية، في عين تمر» بمحافظة كربلاء.

• فتح 5 مهاجمين، منهم مفجر انتحاري، نيران بنادق آلية وألقوا قنابل يدوية في الحفل، فيما قتلت قوات الأمن كل المهاجمين.

وأكد رئيس مجلس قضاء عين التمر فرحان جاسم محمد، «تفاصيل الهجوم ومقتل الضحايا»، مشيراً إلى «وجود نساء وأطفال بين القتلى والجرحى». وأوضح أن «نحو خمسة مسلحين يرتدون ملابس مدنية وعسكرية تسللوا خلال الليل سيراً على الأقدام من الجهة الغربية للقضاء لتنفيذ الهجوم». وأكد «مقتل أربعة مهاجمين فيما تجري عمليات للبحث عن أحد المهاجمين الذي تمكن من الفرار».

بدوره، أكد مصدر مسؤول في دائرة صحة كربلاء حصيلة الضحايا، مشيراً إلى أن «خمسة من الضحايا من عائلة واحدة».

وقال عضو مجلس محافظة كربلاء محفوظ التميمي، إن «الهجوم تزامن مع حفل زفاف، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الموجودين خلال الحفل». بدوره، أكد رحيمة وقوع الهجوم قرب تجمع حفل زفاف.

في المقابل، قال بيان بثته «وكالة أعماق» أمس، «سقوط عشرات القتلى والجرحى بهجوم انغماسي نفذه أربعة مقاتلين من (داعش) على تجمع في منطقة عين تمر جنوب غربي كربلاء».

من ناحية أخرى، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن أكثر من 70 خيمة دُمرت في حريق، أمس، بمخيم يحياوه للنازحين قرب مدينة كركوك بشمال العراق، ولكن لم تقع إصابات.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية في بغداد كارولين جلوك، إن وزارة الهجرة والمهجرين «طلبت منا توفير خيام ومواد إغاثة أساسية إلى العائلات المعنية»، وتابعت عبر البريد الإلكتروني «سنرسل الخيام ومواد الإغاثة الأساسية دون تأخير. ينسق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع مجموعات أخرى لتوفير أي مساعدات أخرى لازمة».

ويضم مخيم يحياوه نحو 500 عائلة نازحة ويديره المجلس الإقليمي.

يأتي ذلك، في وقت أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس، سقوط أكثر من 80 برجاً لنقل الطاقة بمحافظة الأنبار باستهداف «إرهابي كبير»، مشيرة إلى أن العمليات الإرهابية من شأنها أن تؤخر عودة الطاقة إلى مناطق شرق الرمادي.

وقال مدير عام المديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية لمنطقة الفرات الأعلى خالد غزاي عطية، في بيان إن «خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط العالي (رمادي - فلوجة) تعرض لاستهداف إرهابي كبير خلال الفترة الماضية في المنطقة الواقعة بين الجسر الياباني والحامضية من خلال تفخيخ الأبراج بعبوات ناسفة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 80 برجاً».

وأضاف عطية أن «الكشف الأولي لهذا الخط قد بين سقوط هذا العدد من الأبراج»، مشيراً إلى أن «العدد قابل للزيادة بسبب عدم تمكن فرق الصيانة وملاكات المديرية من الوصول إلى بعض المناطق الواقعة على مسار هذا الخط لكثرة العبوات الناسفة التي زرعت من قبل العناصر الإرهابية».

وتابع عطية أن «الغرض من هذه العملية الإرهابية التخريبية هو تأخير عودة الطاقة الكهربائية إلى مناطق شرق الرمادي، وذلك لقلة الطاقة المتاحة من المصدر الثاني وهو محطة توليد كهرباء سد حديثة».

تويتر