«داعش» يهجّر 10 آلاف مدني من شمال القيارة

أعلن مسؤولون عراقيون، أمس، أن تنظيم «داعش» هجّر 10 آلاف مدني من مناطق شمال ناحية القيارة، غداة سيطرة القوات العراقية بشكل كامل على الناحية جنوب محافظة نينوى، فيما قتل خمسة من عناصر التنظيم في انفجار عبوة ناسفة غرب كركوك.

وأعلن مدير ناحية القيارة بمحافظة نينوى صالح حسن الجبوري، أن تنظيم «داعش» هجّر 10 آلاف مدني في المناطق الواقعة شمال الناحية.

وقال لـ«السومرية نيوز»، إن التنظيم طالب بعد صلاة الجمعة، أمس، مجموعة من أهالي القرى بمغادرتها والتوجه إلى ناحية الشورى (45 كم جنوب نينوى)، خوفاً من قيام ثورة ضد عناصر التنظيم في تلك المناطق بالتزامن مع اقتراب القوات الأمنية منها، مبيناً أن «سكان قرى الحود فوقاني والحود تحتاني وسرت وحميدية يبلغ عددهم 10 آلاف، وهم الآن مهجرون في الصحارى ويطالبون القوات الأمنية بالتدخل».

وأضاف أن «كارثة إنسانية» قد تحدث بعد أن باشر التنظيم إفراغ هذه القرى من سكانها، التي تضم نحو 3000 وحدة سكنية. وكان الجبوري أعلن أول من أمس، أن القوات الأمنية سيطرت بشكل كامل على ناحية القيارة، مؤكداً خلو الناحية من «إرهابيي داعش». وأشار إلى أن القوات الأمنية تعمل حالياً على رفع العبوات الناسفة بالناحية.

في السياق، كشف النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، أمس، عن إجبار التنظيم الأهالي في المناطق الواقعة جنوب مدينة الموصل على التوجه إلى مركز المدينة، مشيراً إلى أن التنظيم يقتل كل من يرفض المغادرة، داعياً القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى مواصلة التقدم لتحرير تلك المناطق.

من ناحية أخرى، ذكرت مصادر أمنية عراقية، أمس، أن خمسة من عناصر «داعش» قتلوا خلال محاولتهم زرع عبوة ناسفة غرب مدينة كركوك (250 كيلومتراً شمال بغداد).

وقالت إن خمسة من عناصر التنظيم كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة على طريق قرية الخباز في ناحية الرياض غرب كركوك، لكنها انفجرت خلال عملية زرعها، ما أدى إلى مقتل الخمسة.

وتخضع مناطق غرب وجنوب كركوك لسيطرة «داعش» منذ يونيو 2014، وتضم قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد، فيما يقدر عدد العوائل المحاصرة حالياً بمناطق غرب وجنوب كركوك بـ5000 عائلة.