عريقات يطالب الجنايات بالنظر في جرائم إسرائيل

شهيد برصاص الاحتلال قرب رام الله

جنود الاحتلال على حاجز بمدخل بلدة سلواد قرب رام الله. أ.ب

استشهد، أمس، شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قرب مستوطنة «عوفرا» القريبة من بلدة سلواد شمال شرق رام الله. في وقت شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على ضرورة قيام محكمة الجنايات الدولية بدورها بالنظر في الجرائم الإسرائيلية.

وأعلن جيش الاحتلال، أنه «قتل فلسطينياً اشتبه فيه» عند مدخل بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت متحدثة باسم الجيش، إن «جنوداً شاهدوا المشتبه فيه يركض باتجاه موقع عسكري في بلدة سلواد فأطلقوا النار عليه ما أدى إلى مقتله».

وقال أقارب الشهيد لـ«فرانس برس»، إن جهاز الارتباط الفلسطيني أبلغهم بأن قريبهم إياد زكريا حامد (38 عاماً) استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي «وهو أب لطفلين».

وأفاد شهود عيان بأن حامد «استشهد عند المدخل الغربي لبلدة سلواد قرب الطريق المؤدية إلى مستوطنة عوفرا»، لافتين إلى أن «الجيش أطلق خمس رصاصات عليه وأخذ جثته ولم يسمح للإسعاف الفلسطيني بنقلها».

وذكروا أن الشاب أصيب بجراح بينما كان داخل سيارته الخاصة.

من ناحية أخرى، طالب عريقات محكمة الجنايات الدولية بالنظر في الجرائم الإسرائيلية.

وقال في بيان: «لم نكن نتوقع أقل من قيام الاحتلال الإسرائيلي بتبرير جرائمه وممارساته العدوانية التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014، في التحقيق الذي أجرته أخيراً السلطات الإسرائيلية حول جرائم وانتهاكات ارتكبها جنودها خلال العدوان».

وأكد أن «هذه الخطوة تعكس موقف الاحتلال من قصف أحياء المدنيين ومؤسسات الأمم المتحدة، بما في ذلك المؤسسات التي تؤوي اللاجئين إلى جانب قصف واستهداف المستشفيات ومبانٍ أخرى يجب حمايتها بمقتضى اتفاقيات جنيف».

وأضاف أنه «على الرغم من كل هذه الممارسات العنيفة تجاه المدنيين العزل فإن إسرائيل لا تعترف بمسؤوليتها عن هذه الممارسات، كما أن قبول نتائج التحقيق الذي أجرته دولة الاحتلال هو سابقة خطيرة».

وقال: «نحن قدّمنا لمحكمة الجنايات الدولية معلومات حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، إلا أن تبرئة دولة الاحتلال لجيشها من ارتكاب أي جرائم حرب تجاه الشعب الفلسطيني بل ورفضها الاعتراف بكل ممارساته وجرائمه، يستوجب أن تقوم محكمة الجنايات بدورها بالنظر في تلك الجرائم».

تويتر