القوات العراقية تتقدم وسط القيارة جنوب الموصل

حققت القوات العراقية الخاصة، أمس، تقدماً كبيراً في عملية اقتحام بلدة القيارة، جنوب مدينة الموصل، وحرر قسماً كبيراً من المدينة من تنظيم «داعش». في وقت شن فيه التنظيم عمليات تمشيط واسعة، في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، بحثاً عن ثلاثة انتحاريين مراهقين، فروا من منزل كانوا يوجدون بداخله.

وواصلت القوات العراقية الخاصة، لليوم الثاني على التوالي، عملية اقتحام بلدة القيارة، لاستعادة السيطرة عليها من «داعش».

وبدأت قوات أمنية، أبرزها قوات مكافحة الإرهاب، أول من أمس، اقتحام القيارة الواقعة على بعد 60 كيلومتراً جنوب الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، وآخر أكبر معاقل التنظيم في العراق.

وقال قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، لـ«فرانس برس»، إن «الخطة نفذت بنجاح»، مؤكداً تحرير قسم كبير من المدينة «ولم يبق سوى لقاء القوات المتقدمة من المحور الغربي، والأخرى التي تقدمت من المحور الشرقي، لفرض طوق حول القيارة».

وأضاف أن «القوات الأمنية سيطرت على حقل نفط ومصفاة القيارة (جنوب القيارة)، ورفعت العلم العراقي فوقه».

وأكد أن «تحرير القيارة سيقطع الطريق الرئيس، الذي يربط الموصل مع (مناطق) الجنوب منها، ما سيسهل تحرير المدينة».

وتحدث عن «مقتل عشرات من مسلحي التنظيم، وهروب آخرين بدراجات نارية وسيارات الإسعاف، باتجاه قرى شمال القيارة».

ويطلق التنظيم قذائف هاون، انطلاقاً من مناطق شمال القيارة، باتجاه القوات الأمنية الموجودة في القيارة، وفقاً للواء الجبوري. وأوقفت القوات العراقية تقدمها، الليلة قبل الماضية، على خلفية زرع التنظيم كميات كبيرة من العبوات الناسفة والألغام الأرضية والسيارات المفخخة، داخل شوارع وأزقة القيارة.

بدوره، أكد مدير ناحية القيارة، صالح الجبوري «بدء المرحلة الثانية من عملية اقتحام القيارة».

وقال إن سبعة أشخاص قتلوا، وأصيب خمسة بجروح جميعهم مدنيون، أول من أمس، جراء تفجير سيارة مفخخة بضربة جوية، في قرية النورات الواقعة جنوب القيارة.

من جهته، دعا عضو مجلس محافظة نينوى، عبدالرحمن الوكاع، أمس، القوات العراقية إلى توخي الدقة في قصف وملاحقة عناصر «داعش»، بعد أن أصبحت المعارك داخل أزقة ناحية القيارة.

تويتر