هدوء في غزة بعد قصف جوي ومدفعي إسرائيلي

الاحتلال يخطّط لبناء وحدات استيطانية وسط الخليل

صورة

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لبناء وحدات سكنية جديدة وسط مدينة الخليل، في وقت ساد الهدوء قطاع غزة، أمس، بعد سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي، فيما حمّلت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، إسرائيل مسؤولية التصعيد.

وقالت صحيفة «هآرتس»، إنه يتم حالياً بلورة خطة لبناء وحدات سكنية جديدة وسط مدينة الخليل، مشيرة إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، كان أصدر قبل أشهر تصريحاً لبنائها.

وذكرت أنه من المخطط أن يتم بناء الوحدات الجديدة في المنطقة التي توجد فيها حالياً النقطة العسكرية «ميتكانيم»، والواقعة بين الحي اليهودي «أفراهام افينو» وشارع الشهداء.

من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إنه لم يعرف بعد عدد الوحدات السكنية المقرر بناؤها والمساحة التي ستقع فيها، علماً بأن مساحة النقطة العسكرية المذكورة لا تتعدى الدونمين على أكبر تقدير.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس»، أمس، أن الهدوء يسود حالياً قطاع غزة، بعد سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي، بدأت مساء أول من أمس، واستمرت طوال الليلة قبل الماضي.

• تركيا تؤكد أن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، لا يعني التزام الصمت تجاه الهجمات ضد الشعب الفلسطيني.

وأصيب خمسة فلسطينيين في القصف الإسرائيلي على غزة، أول من أمس، والذي جاء، بحسب إسرائيل، رداً على إطلاق صاروخ من القطاع سقط في سديروت، التي تبعد نحو أربعة كلم من غزة، من دون أن يوقع إصابات.

وقال الناطق باسم وزارة داخلية «حماس» إياد البزم لـ«فرانس برس»، إن «الوضع الميداني حالياً في قطاع غزة مستقر، وعاد الهدوء، لكن لا نعرف نوايا الاحتلال، لذلك تبقى الأمور مفتوحة».

وأضاف أن «الأمور ميدانياً مضبوطة»، مشيراً إلى أنه «لم تحدث أي خروقات من جانبنا، سوى خرق حدث ظهر الأحد»، في إشارة إلى إطلاق صاروخ من غزة، وسقط في بلدة سديروت المتاخمة للقطاع.

وأوضح أن القوات الإسرائيلية نفذت 50 غارة جوية ومدفعية مساء أول من أمس، واستمرت حتى الواحدة من فجر أمس، «ما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين، وبعدها استقر الوضع».

وقال «نتابع التوافقات الميدانية مع الفصائل، في حال توافقت فصائل المقاومة على الرد على العدوان الإسرائيلي، فهذا حق طبيعي ومكفول»، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية والشرطة «تقوم بعملها بشكل طبيعي، ولم يتأثر عملها بالتصعيد العدواني».

من جهته، قال المتحدث باسم «حماس» سامي أبوزهري، «نحمّل الاحتلال مسؤولية التصعيد في القطاع، ونؤكد أن هذا العدوان لن يفلح بفرض أي معادلة جديدة في مواجهة المقاومة».

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إنه «إذا استمرت حماقات الاحتلال، فلن يكون في مأمن من صواريخ المقاومة».

وكانت الفصائل أخلت مواقعها العسكرية إثر التصعيد.

وأكد مصدر أمني أن «الغارات الجوية استهدفت العديد من مواقع الفصائل، منها لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) ولكتائب أبوعلي مصطفى (الجبهة الشعبية)، وموقعاً لكتائب حركة المجاهدين، إضافة إلى مناطق زراعية قريبة من السياج الحدودي».

وطال القصف الإسرائيلي خزاناً للمياه في بلدة بيت حانون في شمال القطاع، ما أوقع أضراراً.

في السياق، انتقدت وزارة الخارجية التركية، أمس، قصف إسرائيل أهدافاً في قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه مدينة سديروت.

وقالت في بيان إن «تطبيع علاقات بلادنا مع إسرائيل لا يعني التزامنا الصمت تجاه الهجمات التي تستهدف الشعب الفلسطيني (في غزة)، بل العكس، سنواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية في وجه ممارسات إسرائيل المنافية للقانون الدولي والضمير الإنساني قبل كل شيء».

وأضافت في البيان، الذي نقلته وكالة «أنباء الأناضول» التركية، «ندين بشدة الهجمات الإسرائيلية المفرطة تجاه المدنيين الفلسطينيين، إذْ ليس من المقبول استهداف وإصابة الأبرياء أياً كانت الذريعة».

وأشارت إلى أن مثل هذه الهجمات من شأنها شل الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على عملية السلام والهدوء في المنطقة.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة قبل الماضية، 10 فلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.

تويتر