القوات العراقية تبدأ عملية لتحرير جزيرة الخالدية

بدأت القوات العراقية، أمس، عملية واسعة لتحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي من تنظيم «داعش»، في وقت طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر أتباعه، بعدم الخروج في تظاهرات شعبية لمدة 30 يوماً.

وأعلنت خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات العراقية المشتركة، أمس، انطلاق عملية تحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي (110 كم غرب بغداد).

وقالت في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن «قطعات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية، وأفواج طوارئ الأنبار، وقوات الحشد الشعبي، وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية، شرعت في عملية تحرير جزيرة الخالدية». وكانت مصادر عسكرية عراقية أعلنت، أمس، وجود تحشيد عسكري كبير للجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائري، لاستعادة جزيرة الخالدية شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وقالت المصادر نفسها، إن الجيش العراقي ترافقه قوات الحشد العشائري والشعبي تتحشد في مدينة الرمادي، وبإسناد من طيران التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على منطقة جزيرة الخالدية، أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش». وحرر الجيش العراقي مدينة الرمادي، وأطرافها منذ شهور، باستثناء منطقة جزيرة الخالدية، الواقعة بالجهة الشرقية، حيث تعد من أهم معاقل التنظيم، الذي يطلق بين الحين والآخر صواريخه من داخلها باتجاه مدينة الرمادي، وحيث وجدت القوات العراقية، فضلاً عن كونها تقع على طريق إمدادات التنظيم. إلى ذلك، زار رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عثمان الغانمي، أمس، مدينة ب‍عقوبة مركز محافظة ديالى، وعقد لقاءات موسعة مع قادة القوى الأمنية.

وقال قائد شرطة ديالى، اللواء الركن جاسم السعدي، لـ«السومرية نيوز»، إن الغانمي زار مدينة بعقوبة ترافقه قيادات رفيعة في وزارة الدفاع، وعقد لقاءات موسعة مع قادة القوى الأمنية بمقر قيادة الشرطة، بحضور قيادات أمنية وحكومية، بالإضافة إلى شخصيات عشائرية. وأضاف أن الزيارة جاءت للاطلاع على الوضع الأمني في ديالى، وبحث المستجدات الأمنية، فضلاً عن متابعة الخطط الموضوعة التي من شأنها أن تعزز أمن واستقرار ديالى. وكانت ديالى شهدت في الأشهر الماضية سلسلة أعمال عنف دامية، راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح. من ناحية أخرى، طالب مقتدى الصدر، أمس، أتباعه بعدم الخروج في تظاهرات شعبية لمدة 30 يوماً. وقال في بيان، إن «هذا المنع جاء من أجل ألا تكون هذه التظاهرات حكراً على الصدريين». وأضاف أن هذا المنع لا يشمل الأخوة في التيار المدني، وغيرهم من محبي الإصلاح والتغيير.