محمد السادس: العودة إلى الاتحاد الإفريقي لا تعني التخلي عن حقوقنا في الصحراء

بوتفليقة يؤكد عزمه على تقوية الروابط الثنائية مع المغرب

صورة

أكد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، عزمه العمل مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، من أجل الارتقاء بالعلاقات بين بلاده والمغرب، إلى ما يحقق طموحات شعبي البلدين. في حين اعتبر العاهل المغربي أن قرار المغرب منتصف يوليو، العودة إلى الاتحاد الإفريقي لا يعني أبدا تخليه عن «حقوقه المشروعة» في الصحراء الغربية.

وأكد بوتفليقة، في برقية تهنئة بعث بها إلى الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ17 لاعتلائه العرش، عزمه الراسخ «على العمل معكم من أجل تحقيق أهدافنا الثنائية، والمغاربية، والارتقاء بعلاقاتنا إلى ما ترنو إليه شعوب المنطقة من سلام واستقرار وتطور».

وقال «إنها لفرصة سانحة نجدد لكم فيها عزمنا على القيام بكل ما من شأنه أن يزيد وشائج القربى والمحبة التي تجمع بين شعبينا متانة، وتحقق تطلعاتهما وآمالهما للعيش في كنف التضامن والإخاء».

وأعرب بوتفليقة عن أمله في تحقيق ما يصبو إليه الشعبان، الجزائري والمغربي، ويسهم في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الكبير.

وتعرف العلاقات الجزائرية ــ المغربية حالة من التوتر الشديد، بسبب إقليم الصحراء الغربية.

وتقترح الرباط منح حكم ذاتي للصحراء الغربية تحت سيادتها، إلا أن جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، تطالب باستفتاء يحدد عبره سكان المنطقة مصيرهم. ولاتزال جهود الأمم المتحدة في الوساطة بين أطراف النزاع متعثرة. من ناحية أخرى، اعتبر الملك محمد السادس، أن قرار المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي لا يعني أبداً تخليه عن «حقوقه المشروعة» في الصحراء الغربية.

وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية في سبتمبر 1984، احتجاجاً على قبول المنظمة عضوية «الجمهورية الصحراوية»، التي شكلتها جبهة «بوليساريو»، لتظل عضويته معلقة في المنظمة، ثم في الاتحاد الإفريقي الذي تأسس في يوليو 2001، ويضم حالياً 54 دولة.

وأعلن العاهل المغربي في رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي، التي انعقدت في 18 يوليو في رواندا، قرار عودة المغرب إلى الاتحاد.

وقال محمد السادس، أمس، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي في الذكرى الـ17 لتوليه العرش، «إن قرار المغرب العودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبداً تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي، يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها» في إشارة إلى جبهة البوليساريو.

وأكد أن رجوع المغرب إلى مكانه الطبيعي يعكس «حرصنا على مواصلة الدفاع عن مصالحنا، من داخل الاتحاد الإفريقي، وعلى تقوية مجالات التعاون مع شركائنا، سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي».

ورأى أن عودة المغرب إلى الاتحاد ستتيح له أيضاً «الانفتاح على فضاءات جديدة، خصوصاً في إفريقيا الشرقية والاستوائية، وتعزيز مكانته كعنصر أمن واستقرار، وفاعل في النهوض بالتنمية البشرية والتضامن الإفريقي».

تويتر