واشنطن تشجب خطط البناء الإسرائيلية «التحريضية» في القدس

نتنياهو يدعو إلى التفاوض بشأن مبادرة السلام العربية

فلسطينيون خلال اشتباكات مع الاحتلال على حاجز حوارة قرب نابلس. إي.بي.إيه

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الدول العربية إلى التفاوض مع إسرائيل بشأن مبادرة السلام العربية، في وقت عبرت واشنطن عن «قلقها العميق» لخطط البناء الإسرائيلية «التحريضية» في القدس الشرقية المحتلة.

وأكد نتنياهو دعمه جهود مصر للتوسط في عملية السلام مع الفلسطينيين، في مؤشر جديد على تحسن العلاقات مع القاهرة.

وشكر خلال حفل استقبال أقيم الليلة قبل الماضية في منزل السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، الرئيس عبدالفتاح السيسي لالتزامه بعملية السلام.

وقال «نرحب بالجهود التي يبذلها الرئيس السيسي، الرامية إلى دفع عملية السلام، كما نرحب بالجهود الرامية إلى إدخال دول عربية أخرى في هذه الجهود من أجل سلام أوسع».

وأضاف أنه «أثناء العواصف والاضطرابات والهزات ظلت إسرائيل ومصر في سلام، وسنبقى في سلام».

وثمّن الجهود التي تبذلها دول المنطقة لدفع المبادرات السلمية، معتبراً أن هذه الجهود من شأنها خلق المناخ الملائم لتحقيق السلام الشامل.

يشار إلى أن العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، أطلق مبادرة السلام العربية بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2002، وتبنتها الدول العربية.

من ناحية أخرى، عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن «قلقها العميق» إزاء الخطط التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية لبناء مئات الوحدات السكنية للمستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، في بيان، «لانزال قلقين بسبب مواصلة إسرائيل تنفيذ هذا النوع من الأعمال الاستفزازية التي تأتي بنتائج عكسية، الأمر الذي يثير تساؤلات خطرة حول التزام إسرائيل بحل سلمي وتفاوضي مع الفلسطينيين».

وأضاف «نحن نشعر بقلق بالغ إزاء معلومات تفيد بنشر الحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء 323 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية».

وتحدثت الخارجية الأميركية أيضاً عن المشروع الذي أعلنه الاثنين الماضي للسير قدماً ببناء 770 وحدة سكنية أخرى للمستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية، الأمر الذي دانه الفلسطينيون والأمم المتحدة.

وأكد كيربي «هذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية هي أحدث مثال على ما يبدو أنه تسارع أنشطة الاستيطان التي تقوض بشكل منهجي احتمالات التوصل إلى حل الدولتين» الفلسطينية والإسرائيلية.

وقال «نحن قلقون أيضاً من عملية هدم المباني الفلسطينية التي تزايدت في الآونة الأخيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو ما قد يكون ترك عشرات الفلسطينيين بلا مأوى، بمن فيهم الأطفال».

تويتر