فلسطين تعتبرها جريمة حرب وجزءاً من سياسة التطهير العرقي

الإحتلال يقر بناء 770 وحدة استيطانية جديدة في القدس

جانب من المواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من نابلس. أ.ف.ب

قررت «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس بناء 770 وحدة سكنية جديدة من أصل 1200 وحدة سكنية ضمن مخطط لها في المنطقة الواقعة بين مستوطنة «غيلو» في شمال القدس الشرقية المحتلة وبلدة بيت جالا.

ونقل موقع «واللا» العبري الإلكتروني، أمس، عن رئيس اللجنة مائير ترجمان قوله: «سأفعل كل ما باستطاعتي من أجل إبقاء الشبان في المدينة، ولا يهمني ما يحدث على المستوى السياسي»، في إشارة إلى الانتقادات الدولية للمشروعات الاستيطانية، كونها تقطع أوصال القدس والضفة الغربية، وتمنع التوصل إلى حل سلمي، وقيام دولة فلسطينية.

وفي رام الله، دانت الحكومة الفلسطينية إعلان السلطات الإسرائيلية نيتها بناء مئات الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس. واستنكرت الحكومة على لسان المتحدث الرسمي باسمها يوسف المحمود «عنجهية الاحتلال التي عكستها تصريحات بعض مسؤوليه حول إصرارهم على إقامة

المستوطنات على أراضي المواطنين، واستمرار البناء الاستيطاني في القدس، وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة».

وحمّل المتحدث الرسمي الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، الذي يهدف إلى تثبيت واقع احتلالي جحيمي على الأرض، ويدمر أي إمكانية أو جهد لإعادة إحياء العملية السياسية المبنية على أساس حل الدولتين، والتي تنادي بها الأطراف الدولية والإقليمية كافة».

من جهته، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، المجتمع الدولي بالتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية التوسعية بشكل عملي، وعدم الاكتفاء بالبيانات اللفظية، ودعم جهود القيادة الفلسطينية في التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار لإدانة الاستيطان الاستعماري، والتأكيد على عدم شرعيته، وإزالته من أرض دولة فلسطين المحتلة، بالتزامن مع دعم المبادرات الدولية الساعية لإنهاء الاحتلال.

ودان عريقات - في بيان صحافي أمس - إيداع ما يسمى «اللجنة المحلية للتخطيط والبناء» التابعة لبلدية الاحتلال في القدس خطة لبناء 770 وحدة استيطانية جديدة للمصادقة عليها قريباً، ووصفها بأنها جريمة حرب، وعدوان متواصل على دولة فلسطين، يحاسب عليها القانون الدولي، وجزء من سياسة التطهير العرقي المنظمة التي تستهدف الوجود الفلسطيني وتقطيع أوصال دولته.

وأكد أن قرار حكومة الاحتلال بمواصلة البناء الاستيطاني غير القانوني رسالة للمجتمع الدولي، وتذكيره بعجزه عن ردع ومساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على انتهاكاتها الممنهجة.

من جهة أخرى، اقتحم عشرات من المستوطنين اليهود، من بينهم المتطرف تسيون الذي حاول تفجير قبة الصخرة في عام 1982، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك.

 

تويتر