بوتين يعلن رفع العقوبات عن تركيا في مجال السياحة

أمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، برفع العقوبات عن تركيا في مجال السياحة، و«تطبيع» العلاقات التجارية بين البلدين، في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، هو الأول منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، في نوفمبر الماضي.

وقال بوتين، في اجتماع للحكومة الروسية «أريد البدء بالمسائل المتعلقة بالسياحة، إننا نرفع القيود الإدارية في هذا المجال».

وأضاف «أطلب من الحكومة أن تبدأ عملية تطبيع التجارة، وعلاقاتنا الاقتصادية».

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي، إثر أول محادثة هاتفية بينه وبين أردوغان، منذ بدء سريان العقوبات الروسية ضد تركيا، إثر إسقاط الأخيرة طائرة عسكرية روسية قرب الحدود السورية.

واتفق الرئيسان، خلال المحادثة، على أن يلتقيا، وأكدا «أهمية تطبيع العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا»، بحسب بيان للرئاسة التركية.

وقال مسوؤل تركي، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إنه المقرر أن يجتمع أردوغان مع بوتين على هامش قمة مجموعة الـ20 في الصين، في سبتمبر المقبل. كما أكد مسؤول تركي للصحافيين، في أنقرة، أن الرئيسين أجريا «محادثة بناءة، وإيجابية جداً».

من جهتها، أفادت صحيفة «حرييت» التركية بأن مكتب أردوغان أصدر بياناً، بعد المكالمة الهاتفية التي استمرت 45 دقيقة بين أردوغان وبوتين، وجاء فيه «رئيسنا وبوتين، رئيس الاتحاد الروسي، أكدا أهمية تطبيع العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا».

وأضاف البيان «بجانب اتخاذ الخطوات اللازمة لإحياء العلاقات الثنائية، فإن الرئيسين أشارا إلى أهمية التعاون في ما يتعلق بمجالات السياسة الإقليمية والاقتصاد والأزمات الإنسانية».

وأوضح البيان أن الرئيسين أعربا عن عزمهما إحياء علاقتهما الثنائية، ومحاربة الإرهاب.

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو ستستعيد التعاون مع تركيا، على الأرجح، لحل الأزمة السورية.

وقبيل الاتصال بأردوغان، عبر الرئيس الروسي عن تعازيه للشعب التركي، إثر الاعتداءات الانتحارية في إسطنبول، والتي أوقعت 41 قتيلاً، و239 جريحاً، مساء أول من أمس، بمطار أتاتورك الدولي. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بوتين «قدم تعازيه لشعب تركيا، إثر الاعتداء الإرهابي الوحشي».

وكانت الرئاسة الروسية أكدت، أول من أمس، أن الرئيس التركي وجه إلى الرئيس بوتين «اعتذاره»، بشأن إسقاط الطائرة الروسية. لكن تركيا قالت إنها عبرت عن «الأسف» لروسيا.

وفي 24 نوفمبر 2015، أسقط سلاح الجو التركي طائرة سوخوي - 24 روسية، عند الحدود السورية التركية، وقتل الطيار بعد أن تمكن من الهبوط بمظلته.

وقالت تركيا إن الطائرة الروسية انتهكت المجال الجوي التركي، وهو ما نفته موسكو.

ورداً على ذلك، قررت موسكو فرض عقوبات تجارية على تركيا، شملت العديد من القطاعات، من القيود التجارية، إلى منع توظيف العمال الأتراك، إلى فرض تأشيرة على الأتراك الذين يزورون روسيا.