القوات الحكومية احتجزت 20 ألف نازح منعاً لفرار الإرهابيين

العراق يعلن السيطرة بشكل كامل على مدينة الفلوجة

القوات العراقية ترفع العلم بعد دخولها الفلوجة. أ.ب

أعلنت السلطات العراقية، أمس، استعادة السيطرة على كامل الفلوجة، أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش»، بعد الانتهاء من تطهير حي الجولان في المدينة التي تبعد 50 كلم غرب بغداد.

وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان «استعادة كامل المدينة»، وقال لـ«فرانس برس»: «اليوم أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق الركن الساعدي، تطهير المدينة بعد سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب على حي الجولان»، آخر الأحياء التي كان يتمركز فيها الإرهابيون.

وأضاف أن الجولان «آخر معقل لتنظيم داعش في هذه المدينة التي أصبحت آمنة حالياً من تهديدات (داعش) الإرهابي».

وأكد أن «القوات الأمنية العراقية تسيطر على مدينة الفلوجة بالكامل».

• استعادة سيطرة القوات العراقية على مدينة الفلوجة تشكل ضربة كبيرة لتنظيم «داعش» الإرهابي، ومزيداً من التراجع في مناطق سيطرته.

بدوره، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «تحرير مدينة الفلوجة بالكامل من قبل قوات الشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب، وشرطة الأنبار، والحشد الشعبي».

ورفضت المصادر الأمنية تأكيد مشاركة قوات الحشد الشعبي، ممثلاً بفصائل شيعية، في العمليات خاضتها القوات الأمنية في داخل الفلوجة، لكنها من المؤكد ساهمت في تطويق المدينة.

كما أكد بيان لقيادة العمليات المشتركة «استعادة الجولان»، وأشار في الوقت ذاته إلى أنه مازالت هناك جيوب في شمال شرق الفلوجة.

وأوضح أن «العمليات لم تضع تحرير مركز الفلوجة هدفاً لها، بل استعادة كامل قاطع العمليات»، في إشارة إلى بعض القرى والنواحي من الجهة الغربية الشمالية.

وكان الساعدي صرح قبل يومين «استطيع القول إن أكثر من %80 من المدينة تحت سيطرة قواتنا».

وتشكل استعادة سيطرة القوات العراقية لمدينة الفلوجة ضربة كبيرة للتنظيم المتطرف، ومزيداً من التراجع في مناطق سيطرته.

وبدأت القوات العراقية، بمساندة من فصائل الحشد الشعبي وبدعم طيران التحالف الدولي فجر 23 مايو الماضي، عملية عسكرية كبرى لاستعادة السيطرة على الفلوجة.

وأعلنت القوات العراقية أنها احتجزت نحو 20 ألف شخص من النازحين الذين فروا من المعارك بينها وبين تنظيم «داعش» في الفلوجة، وذلك بهدف التحقق مما إذا كان بينهم إرهابيون يحاولون الفرار وسط هؤلاء المدنيين.

وكان عشرات آلاف المدنيين فروا من الفلوجة، مع تقدم القوات الحكومية لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم. ولدى خروجهم من المدينة، تعرض قسم من هؤلاء للاحتجاز على ايدي القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها، والتي اتهمها بعضهم بأنها عاملته بقسوة وصلت إلى حد الضرب والتعذيب.

وقالت خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة المسؤولة عن مكافحة التنظيم إن «عدد الذين تم حجزهم للتدقيق نحو 20 ألف نازح»، مشيرة إلى أن بين هؤلاء «2185 مطلوباً، وفق مذكرات أو معلومات أو شهادات مواطنين عليهم».

وأضافت أنه تم الإفراج عن 11605 نازحين، ليصبح «مجموع الذين تم تدقيقهم 13 ألفاً و790 نازحاً»، لافتة إلى أن «المتبقين قيد التدقيق نحو 7000، والعمل متواصل على إكمال التدقيق في مركز الاحتجاز في الحبانية»، شرق الفلوجة.

وكانت الفلوجة أولى مدن العراق التي سقطت مطلع 2014 بيد الإرهابيين، الذين شنوا بعدها هجمات كاسحة في يونيو ذلك العام، وسيطروا خلالها على مناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، لاسيما الموصل.

تويتر