هل ستتفكك بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي

 قالت رئيسة وزراء الأسكتلندية، نيكولا ستورجن، عقب تأكيد النتائج أن معسكر الخروج حصل على 51.9 في المئة من الأصوات،إن التصويت في أسكتلندا يشير إلى أن "الأسكتلنديين يرون مستقبلهم داخل الاتحاد الأوروبي".
 
ورغم أن ستورجن لم تطالب صراحة باستفتاء حول استقلال أسكتلندا، فإن تصريحاتها أشارت إلى أن الأسكتلنديين، الذي صوتوا لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، سيحاولون مرة جديدة خوض استفتاء لتحديد مصيرهم.
 
فخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي جاء ضد إرادة معظم الأسكتلنديين، سيشجع حتما الحكومة المحلية في أسكتلندا والأحزاب ذات النزعة الاستقلالية على المطالبة بتنظيم استفتاء جديد بشأن استقلال بلادهم.
 
وهذا ما أكده الزعيم السابق للحزب القومي الحاكم في أسكتلندا، أليكس سالموند، حين أشار إلى أن خليفته، ستورجن، ستسعى، بعد تأييد البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، لإجراء استفتاء ثان على الاستقلال.

بلير: عواقب وخيمة

من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إن تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الاوروبي قد يكون ضغطا باتجاه اجراء استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا.
 
وقال بلير لشبكة سكاي الاخبارية "سيكون للقرار عواقب خطيرة. فسيتجدد الضغط باتجاه اجراء استفتاء جديد للاستقلال في اسكتلندا في ظروف مختلفة تماما عن تلك التي كانت سائدة ابان استفتاء 2014."
 
كما قال بلير إن البريطانيين سيكتشفون قريبا ان اختيارهم الانفصال عن الاتحاد الاوروبي لن يحل مشاكلهم التي تسببت بها العولمة وليس الاتحاد الاوروبي.
 
وقال "هذه هي المأساة، فسوف نكتشف في الايام والاسابيع المقبلة ان الجواب الذي ظن بعض الناس انه سيحل مشاكلهم لن يحلها بالمرة."

 
وسيحاول الأسكتلنديون البناء على "الطلاق البريطاني الأوروبي"، لعدم تكرار انتكاسة سبتمبر 2014، حين رفض الناخبون، في استفتاء، استقلال أسكتلندا عن المملكة المتحدة بنسبة 55.42 في المئة مقابل 44.58 في المئة

 

تويتر