النتيجة النهائية لـ «البقاء أو الخروج» تعلن صباح اليوم

بريطانيا تقرر مصيرها وأوروبا باستفتاء تاريخي

كاميرون وزوجته سامانثا قبيل الاستفتاء التاريخي. أ.ف.ب

أدلى أكثر من 46 مليون بريطاني، أمس، بأصواتهم لتقرير مصير بلادهم وسائر أوروبا في استفتاء تاريخي شهد منافسة حادة حول عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.

وبعد حملة كثيفة تمحورت حول الهجرة وانعكاساتها السلبية بالنسبة إلى مؤيدي الخروج، والازدهار الاقتصادي، توافد الناخبون أمس، منذ الصباح، في لندن رغم المطر للإدلاء بأصواتهم.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة بتوقيت غرينتش، وأغلقت عند الساعة 22:00 مساء، على أن تعلن النتيجة النهائية في وقت مبكر من صباح اليوم. وأظهر استطلاع نشر صباح، أمس، وأجري قبل التصويت أن معسكر البقاء 52% يتقدم بأربع نقاط على معسكر المغادرة 48%، لكن مع وجود نسبة 12% من المترددين.

ودعت الحملة الرسمية من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي على «تويتر» «تحدوا المطر وصوّتوا من أجل البقاء»، بينما حثّ معسكر مؤيدي الخروج الناخبين على «عدم تفويت فرصة التصويت من أجل الخروج».

في مراكز الاقتراع كان الناخبون منقسمين والقلق ظاهر على بعضهم من تبعات الخروج، أو على العكس وجوههم تعبر عن الفرح لفكرة الخروج.

وأدلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي خاض حملة من اجل البقاء بصوته في لندن برفقة زوجته سامانثا.

ويتعين على المشاركين في الاستفتاء الإجابة عن سؤال «هل على المملكة المتحدة البقاء عضواً في الاتحاد الأوروبي؟ أو مغادرة الاتحاد الأوروبي؟». ولديهم خيار بين خانتي «البقاء» أو«الخروج».

وشددت الصحف البريطانية على الطابع التاريخي للاستفتاء أمس. وعنونت «ذي صن» الشعبية المؤيدة للخروج «يوم الاستقلال»، بينما كان عنوان صحيفة «ذي تايمز» المؤيدة للبقاء «يوم الحساب». وتدخل جميع القادة الأوروبيين لدعوة البريطانيين إلى البقاء، لأن خروج بلادهم يمكن أن يؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي.

وحذرت كل المؤسسات الدولية من صندوق النقد الدولي إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أن خروج بريطانيا سيؤدي إلى عواقب سلبية على المدى البعيد.

تويتر