«الجامعة» قلقة من التزايد المستمر في أعداد اللاجئين بالمنطقة

الأمم المتحدة: 65.3 مليون شخص نزحوا في 2015

لاجئون سوريون يعبرون الحدود التركية قرب سانليورفا. أي.بي.إيه

أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الصراع والاضطهاد تسببا في تصاعد الهجرة القسرية العالمية بشكل حاد في عام 2015، لتصل إلى 65.3 مليون شخص، الأمر الذي يمثل معاناة إنسانية هائلة، فيما أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها إزاء التزايد المستمر في أعداد اللاجئين بالمنطقة.

وقالت المفوضية، في تقرير صدر أمس، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، إن 65.3 مليون شخص نزحوا حتى نهاية عام 2015، مقارنة بـ59.5 مليوناً قبل 12 شهراً، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز عتبة الـ60 مليوناً.

وأشار تقرير «الاتجاهات العالمية»، الذي يصدر عن المفوضية سنوياً، والذي يقيس الهجرة القسرية في جميع أنحاء العالم، استناداً إلى بيانات من الحكومات والوكالات الشريكة، بما في ذلك مركز رصد النزوح الداخلي والتقارير الصادرة عن المفوضية، إلى

أن المجموع، الذي يبلغ 65.3 مليوناً، يشمل 3.2 ملايين شخص في الدول الصناعية، كانوا حتى نهاية عام 2015 ينتظرون قراراً بشأن اللجوء «وهو أكبر مجموع سجلته المفوضية»، و21.3 مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم «أكثر بـ1.8 مليون، مقارنة بعام 2014، وأعلى عدد للاجئين منذ أوائل تسعينات القرن العشرين»، و40.8 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم، لكنهم بقوا ضمن حدود بلدانهم «وهو ارتفاع قدره 2.6 مليون، مقارنة بعام 2014، وهو الأعلى على الإطلاق».

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، «ينزح المزيد من الأشخاص بسبب الحروب والاضطهاد، وذلك أمر مثير للقلق في حد ذاته، لكن العوامل التي تشكل خطراً على اللاجئين تتضاعف كذلك».

ومن بين الدول التي شملها تقرير الاتجاهات العالمية تبرز: سورية التي أفرزت 4.9 ملايين، وأفغانستان 2.7 مليون، والصومال 1.1 مليون شخص، وهي تستأثر مجتمعة بأكثر من نصف اللاجئين تحت ولاية المفوضية في العالم. وقد سجلت كولومبيا 6.9 ملايين نازح داخلياً، وسورية 6.6 ملايين، والعراق 4.4 ملايين، كالدول التي تضم أكبر عدد من النازحين داخلياً.

وشكل الأطفال 51% من اللاجئين في العالم عام 2015، وفقاً للبيانات التي تمكنت المفوضية من جمعها، وما يبعث على القلق هو أن الكثيرين منهم فصلوا عن ذويهم، أو يسافرون بمفردهم.

في السياق، أعربت الجامعة العربية عن قلقها البالغ، من التزايد المستمر في أعداد اللاجئين بالمنطقة العربية للعام السادس، إثر الأزمات التي تمر بها دول عدة، وعلى رأسها سورية. وقالت في بيان إنه يوجد في المنطقة 53.5%، من مجموع اللاجئين في العالم.

تويتر